كلمة رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، دعوة إلى العمل من عمان: استجابة إنسانية عاجلة في غزة

رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "تشدد اتفاقيات جنيف على أن حياة كل إنسان تستحق الحماية بالقدر ذاته."

كلمة رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش دعوة إلى العمل من عمان: استجابة إنسانية عاجلة في غزة – 11 حزيران/يونيو 2024
تصريح 11 حزيران/يونيو 2024 إسرائيل و الأراضي المحتلة

أصحاب السعادة والوزراء والزملاء،

أتوجه إليكم اليوم بنداءين:

أولًا، يجب تنفيذ اتفاقيات جنيف نصًا وروحًا بإخلاص.

يتخذ الدمار الهائل والاستهتار بأرواح الناس وكرامتهم منحى مفزعًا.

ويهدد هذا النزاع بتكريس مستوى خطير من التساهل مع الانتهاكات يمكن أن يشكل سابقة في الطرق التي تُخاض بها الحروب في المستقبل.

وتشدد اتفاقيات جنيف على أن حياة كل إنسان تستحق الحماية بالقدر ذاته.

يجب على أطراف النزاع وأولئك الذين يدعمونهم ضمان تفسير القانون وتطبيقه على نحو يكفل بشكل فوري ما يلي:

-        أن تُوفَّر الحماية لجميع المدنيين،

-        وأن يعامل جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية،

-        وأن يُفرج عن جميع الرهائن.

ثانيًا، يجب إبرام اتفاقاتٍ سياسية وتنفيذها للحد من العنف وتمكين منظومة فعالة للعمل الإنساني.

ترحب اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بجميع الجهود الرامية إلى حماية المدنيين، مثل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، لكن يجب أن تترجَم هذه الجهود إلى أفعال الآن.

وباعتبارها وسيطًا محايدًا يمكن التعويل عليه وجدير بالثقة، فإن اللجنة الدولية تقف على أهبة الاستعداد لتيسير تنفيذ أجزاءٍ من هذه الاتفاقات على الأقل، كما فعلنا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما أُفرج عما يزيد عن 100 رهينة.

لا يمكن للوضع الراهن أن يستمر. وبدون التوصل إلى اتفاق سياسي يدعم وقفًا لإطلاق النار، ستصل منظومة المساعدات الإنسانية إلى حافة الانهيار.

فنحن غير قادرين في الوقت الراهن على إدخال مستلزمات حيوية كافية إلى غزة، ولا نزال نواجه تحدياتٍ أمنية ولوجستية هائلة.

وثمة حاجة إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية، بطرقٍ منها إيجاد مسارات آمنة لتوزيعها، لتقديم مساعدات إنسانية غير متحيزة.

ويتعين على إسرائيل، بوصفها سلطة احتلال، تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان، وتيسير إيصال مواد الإغاثة الإنسانية بشكل آمن ودون أي عوائق.

أصحاب السعادة والوزراء،

تشكل أعمال الإغاثة الإنسانية – مثل المستشفى الميداني الذي افتتحته في غزة اللجنة الدولية والهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع شركائنا في الحركة – شريان حياة لآلاف المرضى والجرحى.

لكن لا يمكن أن تكون بديلًا للعمل السياسي من أجل وضع حد للمعاناة.

ومن ثم، لا يمكن للدول الانتظار أكثر من ذلك للنهوض بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية.

شكرًا لكم.

لمزيد من المعلومات:

press@icrc.org