قادة الصليب الأحمر والهلال الأحمر يجتمعون لاتخاذ إجراءات بشأن أولويات العمل الإنساني العالمي

وتُعقد الاجتماعات الدستورية للحركة كل عامين، إذ يجتمع قادة وممثلون عن الشباب من 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الجمعيات الوطنية) بالإضافة إلى كبار ممثلي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية).

 تعقد الاجتماعات الدستورية في الفترة من 19 إلى 23 حزيران/يونيو وتتكون من اجتماعين منفصلين:

• 19-21 حزيران/يونيو: الجمعية العامة للاتحاد الدولي - الجمعية العامة هي أعلى هيئة لصنع القرار في الاتحاد الدولي، حيث تجتمع الجمعيات الوطنية مع أمانة الاتحاد الدولي لمناقشة ومراجعة ومعالجة أولويات العمل الإنساني والتحديات الميدانية ورسم الاتجاه الاستراتيجي والسياسات المستقبلية الخاصة بالاتحاد الدولي.
• 22-23 حزيران/يونيو: مجلس المندوبين - مجلس المندوبين هو هيئة تمثل جميع مكونات الحركة، ويجتمع لمناقشة الأمور التي تهم الحركة ككل واعتماد قرارات بشأن العمل المنسق وتعزيزه.

 النقاط الرئيسية:

 ما محتوى جدول الأعمال؟

 تسريع وتيرة العمل المناخي

يمثل التهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ والأزمات البيئية أحد أهم التحديات التي تواجهها الحركة اليوم. ستركز المناقشات على تسخير قدرة الحركة على الوصول إلى أرجاء العالم كافة بالإضافة إلى معارفها وتأثيرها، الأمر الذي يطرح عمقًا جديدًا للأهمية القصوى التي تحظى بها الجهود الرامية إلى مساعدة المجتمعات المستضعفة على التأقلم مع مخاطر المناخ ومواجهتها.

 حماية المهاجرين ومساعدتهم

يستمر تزايد أعداد الأشخاص الفارين من النزاع المسلح والعنف والاضطهاد وآثار التغير المناخي تزايدًا مطردًا كل عام. وبالنسبة إلى الأشخاص النازحين قسرًا من ديارهم أو الذي يغادرونها بحثًا عن فرص أفضل في الخارج، غالبًا ما تكون الرحلة إلى مكان ينعمون فيه بالأمان والكرامة محفوفةً بالمخاطر بدرجة كبيرة. سيؤكد أعضاء الصليب الأحمر والهلال الأحمر مجددًا التزامهم بتسخير شبكتهم العالمية لحماية المهاجرين ومساعدتهم في جميع مراحل رحلاتهم، بما في ذلك منع دخول الأشخاص في عداد المفقودين وحل مئات الآلاف من حالات الذين فُقدوا على طول طرق الهجرة.

 الوقاية من آثار الحروب في المدن والاستجابة لها

مع تزايد النزاعات المسلحة التي تدور رحاها في المدن، ثمة أدلة متزايدة على الضرر المدمر الذي يلحق بالمدنيين، بما في ذلك المعاناة الجسدية والنفسية الواسعة النطاق والممتدة، وتدمير المنازل وتقويض سبل كسب العيش، وانهيار الخدمات الأساسية لبقاء الإنسان، فضلًا عن النزوح على نطاق واسع. ستقود اللجنة الدولية المناقشات بين الشركاء في الحركة بشأن الجهود الجماعية للوقاية من العواقب الإنسانية المتزايدة لحروب المدن والاستجابة لها.

 حماية البيانات الإنسانية

سلطت حادثة اختراق البيانات الموجودة بحوزة الحركة، التي اكتُشفت هذا العام، الضوءَ على الاتجاه المتزايد في العمليات السيبرانية التي تستهدف المنظمات الإنسانية. تتمثل مخاطر اختراق البيانات في التسبب في عواقب وخيمة يعاني منها الأشخاص المستفيدون من خدمات تلك المنظمات، وهم أصلًا من بين الفئات الأشد استضعافًا. ستؤكد الحركة مجددًا التزامها ومسؤوليتها عن تنفيذ قواعد حماية البيانات وتدابير الأمن السيبراني. كما ستؤكد على الضرورة الملحة لحماية البيانات التي تُستخدم في أغراض إنسانية، وستوجه الحركة دعوة إلى الدول والجهات الفاعلة الأخرى لتوفير الحماية للمنظمات الإنسانية عبر نطاق الإنترنت كما تحميها خارجه.

 التصدي لعدم المساواة في الصحة والرفاه

كشفت جائحة كوفيد-19 عن الفجوات المتزايدة في تقديم الخدمات الصحية، وسلطت أيضًا الضوءَ على الدور الحاسم الذي تضطلع به الجمعيات الوطنية والجهات الفاعلة المحلية الأخرى في تلبية الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات المتضررة. وستركز المناقشات – استنادًا إلى التجارب والخبرات قبل الجائحة وفي أثنائها وبعدها – على ضرورة الاستثمار في الجمعيات الوطنية وتعزيز دورها المساعِد مع السلطات العامة في بلدانها، مع ضمان أن تكون الحركة برمتها في وضع أفضل للتصدي لأوجه عدم المساواة في الصحة والرفاه، ومستعدة على نحو أفضل لمواجهة الصدمات المستقبلية.

 البرنامج الكامل متاح عبر هذا الرابط.