بيان صحافي

إسرائيل والأراضي المحتلة: اليوم العالمي للمفقودين

ICRC Emblem

في اليوم العالمي للمفقودين، قلوبنا مع الأسر الإسرائيلية والفلسطينية وجميع الأسر الأخرى التي تعاني من عذاب عدم معرفة مصير أحبائها المفقودين في إسرائيل والأراضي المحتلة. يحاصر الآباء والأطفال والأشقاء والأزواج والأقارب كابوسٌ من عدم اليقين، وهم في بحثٍ متواصل عن إجابات أوأيّ أخبار تنبئهم بحال أحبائهم المفقودين.

إن المعاناة التي تعيشها هذه الأسر يومياً لا يمكن تصورها، إذ يحاصرها مزيج من مشاعر اليأس والأمل، وكلّما مرّ الوقت، يزداد ألمها عمقاً. وبموجب القانون الدولي الإنساني، يحق للأسر معرفة مصير أحبائها المفقودين ومكان وجودهم، ومن واجب جميع أطراف النزاع تقديم المعلومات عن المفقودين. إن عدم اليقين الذي تواجهه هذه الأسر يضعها في مواجهة مأساة مستمرة.

وبالنسبة للمحتجزين والرهائن، فيجب حمايتهم والكشف عن مصيرهم ومعاملتهم بما يحفظ كرامتهم. ويجب حفظ كرامة الجثامين وتحديد هويتها وإعادتها إلى أسرها، حتى تتمكّن من الحداد عليها وتكريم ذكراها وإتمام الطقوس اللازمة لذلك. كما يجب إطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين كرهائن على الفور ودون قيد أو شرط. وتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) التواصل مع كافة أطراف النزاع في محاولةٍ للحصول على أي معلومات وإبقاء الأسر على اطّلاع بهذا الخصوص.

ويوماً بعد يوم، تنتظر الأسر تلقّي أيّ خبر عن أحبائها بفارغ الصبر، على أمل رؤيتهم وسماع صوتهم ومعانقتهم مرة أخرى. لهذه الأسر الحق في معرفة ما حدث لأقاربها. ولا بدّ من سماع آلامها وإعلاء أصواتها، ولا بدّ من توضيح مصير أحبائها ومكان وجودهم.

ونؤكد مجدداً على وجوب التزام الأطراف بتقديم أي معلومات عن المفقودين والوفاء بحق الأسر في معرفة مصير مفقوديها. إنّ هذه المعلومات ليست ورقة مساومة. يجب وضع حدّ للمعاناة وعدم اليقين، ويجب الكشف عن مصير جميع المفقودين ومكان وجودهم.

الأسر مكانها معاً.

لمزيد من المعلومات، تواصل مع: press@icrc.org