مقال

بنغلاديش: زيارة الهلال الأحمر لنظيره المصري بهدف الدراسة

قال السيد "محمد بلال حسين"، مدير قسم الاستجابة للكوارث التابع للهلال الأحمر البنغلاديشي: "واجه الهلال الأحمر المصري ونظيره البنغلاديشي تحديات مماثلة، مثل مسألة قبول الجمعية الوطنية لمفهوم جديد لخدمة الطوارئ أو الاعتراض عليه." وأضاف قائلاً: "تعلمنا الكثير من الهلال الأحمر المصري من خلال هذه الزيارة التي تأتي بهدف الدراسة، بشأن كيف يتم التغلب على هذه المشكلات والتوسع في تقديم الخدمات."

وحضر طاقم الهلال الأحمر البنغلاديشي في القاهرة عددًا من التدريبات التي أجراها الهلال الأحمر المصري. وتلى كل سيناريو جلسةَ استخلاص معلومات حيث أمكن لكل من الجمعيتين الوطنيتين أن تُطلِع الآخرى على خبراتها وتدون ملاحظاتها بشأن خبرات نظيرتها. كذلك كانت هناك فرصة كبيرة لتبادل الآراء مع متطوعي الهلال الأحمر المصري ومدربيه وقادته.

وقال السيد "صلاح الدين"، أمين الهلال الأحمر البنغلاديشي بمدينة "شيتاغونغ": "أحد الأشياء التي تعلمناها مفهوم المَخرج الآمن، وهو مفهوم جديد علينا تمامًا". وأضاف قائلا: "ليس من المهم وحسب أن يكون هناك وصول آمن بل أن يكون

هناك مَخرج آمن أيضًا من المنطقة الخطر."

وأطلق الهلال الأحمر البنغلاديشي واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تشرين الأول/أكتوبر 2013 مشروعًا للاستجابة للأحداث السياسية التي غالبًا ما تتحول إلى أعمال عنف. تلقى أفراد الهلال الأحمر البنغلاديشي ومتطوعوه التدريب في "داكا" وزُوِّدوا بالمعدات لتقديم رعاية الطوارئ للجرحى. وشكّل الهلال الأحمر البنغلاديشي بعد هذه الخبرة الأولية فرقًا إضافية في مدينة "شيتاغونغ" وباشرت عملها خلال الإضرابات العامة أثناء فترة الانتخاب التي امتدت بين تشرين الأول/أكتوبر 2013 حتى كانون الثاني/يناير

2014. ومنذ ذلك الحين يحشد الهلال الأحمر البنغلاديشي طواقم الإسعافات الأولية وسيارات الإسعاف في أيّ وقت يعلن خلاله عن إضرابات عامة.
وتقول "راضية سلطانة لونا"، عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر البنغلاديشي: "ما تعلمناه في مصر سوف يساعدنا في بلدنا في المستقبل." وأضافت قائلة: "نحن بحاجة إلى تعزيز عملية اختيار الفريق والمتطوعين. يجب أيضًا أن نعمل على توحيد المعدات والزي ووسائل إثبات الهوية."

وقال "محمد رضاء الكريم"، نائب مدير العلاقات الدولية بالهلال الأحمر البنغلاديشي: "الشيء الأهم على الإطلاق أننا نريد أن نستثمر كثيرًا في مجال التدريب – ليس في تطوير المهارات وحسب بل أيضًا في التأكيد على مسائل الأمان." وأضاف قائلا: "عزز الهلال الأحمر المصري صورته كمنظمة إنسانية محايدة تقدم الخدمات في مواقف العنف، وبإمكاننا نحن أيضًا أن نعزز صورة مماثلة لجمعيتنا."

ويخطط الهلال الأحمر البنغلاديشي، بناءً على الخبرة التي اكتسبها خلال فترة الانتخاب وأثناء الزيارة التي أجراها لنظيره في مصر بغرض الدراسة، لإدخال مزيد من التحسينات على خدماته وتوسيع نطاق أنشطته في مدن أخرى تضررت أيضًا بسبب العنف.