سورية: تقديم المساعدات عبر خطوط المواجهة في حمص

قدمت اللجنة الدولية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المياه النقية والمواد الغذائية والرعاية الصحية وخدمات الإغاثة الطارئة الأخرى للمدنيين الذي تجاوز عددهم هذه المرة جميع المرات السابقة، وعبرت فرق مشتركة من اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري خطوط المواجهة مرات عديدة وتسنى في الوقت نفسه المضي قدماً في المحادثات المتعلقة بالقضايا الإنسانية.

يستمر النزاع المسلح الدائر في سورية بلا هوادة ويؤثر على الملايين من المدنيين في جميع أنحاء البلد. وقدمت اللجنة الدولية في تشرين الثاني/نوفمبر مواد غذائية لفائدة 000 542 شخص، وهو عدد تجاوز الرقم المسجل في جميع الشهور الماضية. وقامت المنظمة أيضاً بعبور خطوط المواجهة لتقديم المياه النظيفة والرعاية الصحية للمدنيين المحتاجين إليها. وبالإضافة إلى ذلك، واصلت المنظمة حوارها مع مختلف الأطراف بشأن القضايا الإنسانية الملحة، بما في ذلك خلال زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد "بيتر مورير"، إلى دمشق.

وناقش السيد "مورير"، خلال الزيارة التي قام بها في الفترة من 12 إلى 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع كبار المسؤولين السوريين وقيادة الهلال الأحمر العربي السوري، وغيرير" في برزة: "لا توجد في سورية منطقة أو فئة مجتمعية لم تتضرر من القتال". وأضاف قائلاً: "سينصب الكثير من الجهد على عمليات المصالحة. ومع ذلك، فإن الاحتياجات تتزايد بمعدل سريع، بما يفرض ضرورة تمكيننا من الوصول إلى عدد أكبر من الناس في أي مكان من البلد".

وجدّد السيد مورير، أثناء وجوده في دمشق، دعوته إلى جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وتجنيبهم ويلات النزاع في جميع الأوقات، وتيسير تقديم المساعدة الإنسانية المحايدة وغير المتحيزة والمستقلة، بما فيها المساعدة الطبية، لجميع الأشخاص المتأثرين مباشرة بالقتال.

وفي حي برزة، قامت اللجنة الدولية مؤخراً بتجديد مستودع تابع للهلال الأحمر العربي السوري الواقع على جانبي أحد خطوط المواجهة بين حي عش الورور وحي البلد لاستخدامه كموقع متقدم لتخزين المواد الغذائية والمساعدات الضرورية الأخرى. ويستضيف حالياً ملجأ سعد الله ونوس الذي أنشئ لإيواء النازحين مدنيين أجبروا على الفرار من بيوتهم الواقعة في الغوطة الشرقية. وتقوم اللجنة الدولية، في الوقت نفسه، بتطوير وتجهيز مركز المعرباني الصحي لتمكينه عما قريب من توفير الرعاية الصحية لصالح 400 مريض يومياً. ويقع هذا المركز في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حي برزة، إلاّ أن الطاقم الطبي سيقوم بعلاج المرضى والجرحى بصرف النظر عن أصولهم أو انتماءاتهم السياسية.

وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، زود مهندسو للجنة الدولية والمتطوعون التابعون للهلال الأحمر العربي السوري منطقتي الرستن وتلبيسة الواقعتين في حمص والخاضعتين لسيطرة المعارضة بالإمدادات اللازمة لتنقية المياه. ومكنت هذه الإمدادات البلدية من مواصلة توفير المياه النظيفة لما يزيد عن 000 70 شخص. وفي عملية أخرى نفذت عبر خطوط المواجهة وجرت في 1 تشرين الثاني/نوفمبر في حي الوعر الذي يخضع لسيطرة المعارضة ويقع في حمص أيضاً، قدمت اللجنة الدولية مع موظفي الرعاية الصحية التابعين للهلال الأحمر العربي السوري إمدادات كافية من مستلزمات غسيل الكلى لعلاج أكثر من 700 مريض.
وتشكل سورية أكبر موقع لعمليات اللجنة الدولية من حيث الإنفاق، وتزيد الميزانية السنوية المخصصة لها عن 139 مليون فرنك سويسري. ويعمل أكثر من 285 موظفاً في مكاتب اللجنة الدولية في دمشق وحلب وطرطوس ويتعاونون بشكل وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري في جميع أنحاء البلد. وتقدم اللجنة الدولية أيضاً المساعدة للسوريين الذين اضطروا للنزوح إلى الأردن ولبنان والعراق بسبب أعمال العنف.

حقائق وأرقام – تشرين الثاني/نوفمبر 2014

المساعدات الطارئة

تعاونت اللجنة الدولية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر بشكل وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم ما يلي:

• مواد غذائية لأكثر من 000 542 شخص معظمهم من النازحين بسبب القتال في 10 محافظات هي دمشق وريف دمشق والسويداء والقنيطرة ودرعا وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب.
• وجبات يومية في مطابخ جماعية مدعومة من الهلال الأحمر العربي السوري لما يزيد عن 500 17 شخص يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة في ريف دمشق وحمص واللاذقية.
• مستلزمات النظافة والبطانيات والفرش والمناشف ودلاء المياه والمصابيح الكهربائية القابلة لإعادة الشحن والشموع وأواني الطهي وغير ذلك من اللوازم الضرورية لأكثر من 000 150 شخص من النازحين بسبب القتال.
• أدوات مدرسية لحوالي 400 4 طفل نازح بسبب القتال في ريف دمشق.

المياه والصرف الصحي

تعاونت اللجنة الدولية بشكل وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري من أجل تحسين خدمات مرافق المياه في الأماكن التالية:

• مركز إيواء يقع في ريف دمشق ويستقبل ما يزيد عن 400 نازح.
• مركز إيواء يقع في مدينة حلب لما يزيد عن 200 نازح.
• مركزا إيواء يقعان في حمص ويأويان 265 نازحاً.

وقدمت المنظمتان الإمدادات اللازمة لتنقية المياه لاستخدامها في محطات معالجة المياه في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحلب والسويداء.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري بما يلي:

• توفير المياه بواسطة الشاحنات لأكثر من 000 100 نازح يقيمون حالياً في المعضمية ودير الزور ومخيم الدوير ومدينة الرستن ومدينة حمص والنبك وتل الكردي.
• تقديم الإمدادات اللازمة لاختبار المياه وتحليلها لمحطة ضخ المياه الواقعة في حي المزرعة بدمشق.
• تقديم المعدات اللازمة لحماية المضخات والمحركات في محطة سليمان الحلبي، وهي محطة ضخ المياه الرئيسية في مدينة حلب.
• تنفيد أعمال الصيانة للمولدات الموجودة في تل شنان ونوى والشكتلية وأم مكحول والسُكرة بريف حمص.
• إصلاح معدات شبكات المياه في تل رفعت ونُبل وعندان والجراح وأتارب في ريف حلب.
• توزيع 000 20 زجاجة مياه على الأشخاص الذين فروا من القتال في مدينة درعا.

الصحة

تعاونت اللجنة الدولية بشكل وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم ما يلي:

• إمدادات ودعم مالي لتسع مراكز صحية متنقلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري ومرفق واحد لرعاية المرضى الخارجيين، وهي تقع في ريف دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص ودير الزور وطرطوس ويمكنها معاً توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 000 7 مريض شهرياً.
• تدريب على الإسعافات الأولية استفاد منه 90 متطوعاً تابعين لفروع الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق وحمص وطرطوس ودير الزور.
• امدادات كافية لإجراء700 جلسة من جلسات غسيل الكلى في مستشفى البرّ الواقع في حي الوعر بحمص الذي تسيطر عليه المعارضة.
• مولد كهربائي لمرفق رعاية المرضى الخارجيين التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم النيرب في حلب.
• مولد كهربائي لمستشفى "أنصار" في أورم بحلب.

إعادة الاتصال بين أفراد العائلات الذين انفصلوا عن بعضهم بسبب النزاع

قامت بعثة اللجنة الدولية في دمشق بما يلي:

• إصدار تسع وثائق سفر لمواطنين فلسطينيين وتيسير نقلهم عبر لبنان لإعادة توطينهم في بلد آخر.
• تلقي 201 طلباً من طلبات البحث عن المفقودين والتي قدمها أشخاص يسعون لمعرفة مكان وجود أقاربهم.
• توزيع رسالة واحدة من رسائل الصليب الأحمر (وهي تتضمن أخباراً عائلية فقط) وتبليغ 9 تحيات أو "سلامات" (وهي رسائل شفهية موجهة لأفراد العائلة)، تلقتها البعثة بصفة رئيسية من سوريين مقيمين في الخارج.
• تنظيم مائدة مستديرة لفائدة 25 أخصائياً من خبراء الطب الشرعي التابعين لوزارة الصحة والذين قدموا من جميع أنحاء سورية.

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد عمر فيري، اللجنة الدولية، دمشق، الهاتف :00963930336718

بالسيدة ديبةفخر، اللجنة الدولية، دمشق، الهاتف :0041227303723 أو 0041794473726