بيان صحافي

أوكرانيا: المدنيون في أُتون النيران المتبادلة

تواصَل القصف المكثّف للمناطق السكنية في دونيتسك وفي مدن وبلدات أخرى مثل دبالتسيفو طوال عطلة نهاية الأسبوع. وما زالت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على تنظيم عمليات الإغاثة في الميدان على الرغم من الظروف الخطيرة السائدة هناك. وتعمل طواقم اللجنة الدولية في المناطق الواقعة على جانبَي جبهة القتال حيث يوجد الكثير من الناس الذين يتوافدون إلى تلك المناطق بحثاً عن ملاذ آمن بعد إجلائهم من مناطقهم. ويبذل أفراد طواقم اللجنة الدولية جهوداً هائلة من أجل الوصول إلى الناس المحتاجين في المدن والبلدات التي تتواصل فيها عمليات القصف بلا انقطاع.

وكلّما احتدم القتال بين الجيش الأوكراني وقوات المعارضة تزايدت المخاطر المحدقة بالمدنيين. وقد بات الناس في حاجة ماسّة إلى الأمن والأمان والمواد الغذائية والمياه والأدوية والطاقة والمأوى. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في أوكرانيا السيد "ميشيل ماسون" في هذا الصدد: "يحول انعدام الأمن أحياناً دون تمكّننا من الوصول إلى الناس المحتاجين. وتزداد الأوضاع السائدة هناك يوماً بعد يوم سوءاً على سوئها. ويختبئ الناس في الطوابق السفلية أو الأقبية طوال أيام متواصلة، ويتعرّض الأشخاص الذين يُقدِمون على الخروج للحصول على مساعدات أساسية لمخاطر الإصابة أو القتل".

ويحظر القانون الدولي الإنساني، الذي يجب على كافة أطراف النزاع الدائر في أوكرانيا الالتزام به، الهجمات العشوائية. ويحظر القانون الدولي الإنساني أيضاً توجيه الهجمات إلى المدنيين أو الممتلكات المدنية كالمنازل والمدارس والمرافق والمركبات الطبية، أو إلى البُنى التحتية والأساسية الضرورية لتميكن السكان المدنيين من البقاء على قيد الحياة، ومنها المنشآت الخاصة بالمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.

وقال السيد "ماسون" أيضاً: "لا تقتصر عواقب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة على الأضرار المباشرة وغير المقبولة التي تلحقها هذه الأسلحة بالمدنيين والممتلكات المدنية والخدمات الأساسية، بل يعود استخدامها أيضاً بعواقب أخرى وخيمة وقد تكون طويلة الأمد على السكان المدنيين".

وقدّمت اللجنة الدولية، خلال الأسبوعين الماضيين، مجموعات من لوازم التضميد وغيرها من الإمدادات الطبية لخمسة مستشفيات يُعالج فيها الجرحى الذين يعانون من إصابات ناجمة عن الأسلحة في أماكن على جانبَي جبهة القتال بمنطقة لوغانسك ومنطقة دونيتسك. وزوّدت اللجنة الدولية مستشفى كالينين في دونيتسك بإمدادات طبية للديال الدموي ["غسل الكلى"] وبمعدات وأجهزة للتصوير بالأشعة السينية.

وأوصلت اللجنة الدولية، خلال الفترة ذاتها، مواد غذائية ولوازم أخرى إلى 40 قرية وبلدة ومدينة تقع جميعها في منطقة لوغانسك ومنطقة دونيتسك ولا تبعُد كثيراً عن جبهات القتال ممّا يجعل الذهاب إليها أمراً محفوفاً بالمخاطر، وتضم تلك القرى والبلدات والمدن دبالتسيفو وفوهليهيرسك وأفديفكا وستانيتسا ولوغانسك وبوباسنا وسفيتلودارسك. وحصل 30000 نسمة على كميات من الخبز والدقيق والحبوب والزيت والشموع والأوعية ولوازم النظافة.

وقدّمت اللجنة الدولية، في ظلّ تزايد الاحتياجات الإنسانية في السجون، مساعدات عاجلة لما يزيد على 5000 سجين في منطقة لوغانسك ومنطقة دونيتسك، ومنهم سجناء في مدينة دونيتسك. وتزور اللجنة الدولية الأشخاص المحرومين من حريتهم بسبب النزاع الدائر في أوكرانيا بغضّ النظر عن الطرف الذي ينتسبون إليه.

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:

بالسيد Ashot Astabatsyan، بعثةّ اللجنة الدولية في كييف، الهاتف: 380675094206+

أو بالسيد Jennifer Tobias، مقرّ اللجنة الدولية في جنيف، الهاتف:41227302502+ أو 41795369248+