أوكرانيا: التصدي للمعلومات المضللة عن أنشطة اللجنة الدولية

جنيف (اللجنة الدولية) – انتشرت على مدار الأيام الماضية بعض المعلومات المغلوطة عن اللجنة الدولية، ويلزمنا التصدي لها إذ من الممكن أن تخلّف تبعات وخيمة للمتضررين من النزاع الدائر في أوكرانيا. علاوة على ذلك، فتداول هذه المعلومات يعرض موظفي ومتطوعي الصليب الأحمر العاملين هناك لمخاطر، ومن شأن ذلك أن يقوّض قدرتنا على الوصول إلى الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى مساعدة.

 ولذا رأينا وجوب التصدي لهذه المعلومات المضللة وإبطالها بالحقائق الدامغة.

 اللجنة الدولية لا تساعد مطلقًا في تنظيم أو إجراء عمليات إجلاء قسرية. وهذا ينطبق في أي مكان نعمل فيه، فنحن لا ندعم أي عملية تُجرى ضد إرادة الناس وتعارض مبادئنا. نحن شاركنا في عمليتي إجلاء في أوكرانيا؛ أُجريتا في سومي بتاريخ 15 و18 آذار/مارس، عندما يسّرنا إقامة ممرات آمنة للمدنيين الذين خرجوا من المدينة طواعية. وفي المناسبتين استقل الناس – بمحض إرادتهم – الحافلات التي نقلتهم إلى مدينة أخرى في أوكرانيا، وهي مدينة لوبني.

 ولقد عززنا استجابتنا عن طريق إرسال فرق إضافية إلى أوكرانيا وإلى بلدان مجاورة كذلك، منها هنغاريا ومولدوفا وبولندا ورومانيا وروسيا، لدعم عملياتنا والاستجابة على نحو فعّال للاحتياجات الإنسانية أينما وُجدت. وفي إطار توسيع نطاق عملياتنا في المنطقة، نُجري مناقشات حاليًا بشأن فتح مكتب في مدينة روستوف في جنوب روسيا إذ لا مكاتب لدينا هناك في الوقت الراهن.

 وفي إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها اللجنة الدولية، فلقد سافر رئيسها السيد بيتر ماورير على مدار الأيام العشرة الماضية إلى أوكرانيا وروسيا، حيث التقى ممثلين من البلدين لمناقشة المسائل الإنسانية المحورية.

 إن إرساء دعائم حوار مع أطراف النزاع والحفاظ عليه لهو أمر محوري من أجل الوصول إلى الناس المتضررين كافة، عبر الحصول على الضمانات الأمنية الضرورية لفرقنا لتتمكن من إيصال المساعدات المنقذة للأرواح. ويساعد هذا الحوار كذلك في تذكير أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، ومن ذلك حق اللجنة الدولية في إجراء زيارات إنسانية لأسرى الحرب وغيرهم من المحتجزين، الذين تكفل لهم اتفاقيات جنيف الحماية أينما كانوا.

 يتمثل هدفنا الوحيد في تخفيف المعاناة عن كاهل المتضررين من النزاع المسلح. والمعاناة التي يكابدها الناس الآن هائلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. حيث يجد الناس أنفسهم أمام خيارين أيسرهما مرّ: إما البقاء أو الفرار، إما تحمل عضّة الجوع أو المخاطرة بالخروج من المخابئ.

 ونحن ملتزمون بتكثيف استجابتنا على نطاق واسع للتصدي للأزمة الإنسانية المهلكة التي تتكشف في المنطقة. يمكنكم الاطلاع على آخر المعلومات بشأن أنشطتنا في هذا الصدد بالنقر هنا.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بنا عبر عنوان البريد الإلكتروني: press@icrc.org