مقال

الأردن: اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعم التدابير الوقائية لمكافحة فيروس كوفيد-19

"أعرب معالي وزير الصحة الأردني، الدكتور سعد جابر، عن تقديره للجنة الدولية للدعم التقني الذي تقدمه لإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، وكذلك مواد الصرف الصحي ومواد الحماية التي تبرعت بها لمرافق الإصلاح والتأهيل لدعم تدابير الوقاية لمكافحة فيروس كوفيد-19، وذلك في اجتماع عُقد بين اللجنة الدولية والإدارة على هامش إحدى جلسات مجموعات العمل الفنية".

عملت السلطات الأردنية في الآونة الأخيرة على تخفيف القيود المفروضة في جميع أنحاء المملكة بعد عدة أسابيع من تدابير الاحتواء التي نفذتها للحد من انتشار فيروس كوفيد-19. ويمثل هذا التطور في الإجراءات فرصة جيدة لبعثة اللجنة الدولية في عمّان لتقييم أنشطتها في تعزيز تدابير الوقاية المتخذة في أماكن الاحتجاز وفي المستشفيات الرئيسية لحماية المحتجزين والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.

 واستنادًا إلى اتفاقية التعاون والشراكة الموقعة بين اللجنة الدولية وكل من وزارة الصحة وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، وفي سبيل تعزيز استجابتها لفيروس كوفيد-19، فقد قدمت اللجنة الدولية الدعم التقني والمادي لنظام الصحة في مراكز الاحتجاز لمنع تفشي فيروس كوفيد-19 في مراكز الإصلاح والتأهيل والدعم المادي لبعض المستشفيات في العاصمة.

 وعلى وجه التحديد، تم تنظيم 4 جلسات مجموعات عمل فنية مع كبار المسؤولين من وزارة الصحة وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، تهدف إلى تعزيز تدابير الوقاية ضد كوفيد-19 من قبل الوزارة والإدارة في مراكز الإصلاح والتأهيل وفي كافة أماكن الاحتجاز الأخرى.

 كما قدمت اللجنة الدولية الخبرة التقنية اللازمة لوضع خطة طوارئ لمراكز الإصلاح والتأهيل وفي جميع أماكن الاحتجاز الأخرى بالإضافة إلى آلية إحالة لحالات كوفيد-10 المشتبه فيها / المؤكدة. وتبرعت مرتين بمعدات الوقاية الشخصية، وموازين الحرارة، ومواد النظافة لجميع هذه المرافق مع إيلاء اهتمام خاص للهيكل التنظيمي للعاملين الصحيين الموجودين في كل مكان.

مواد الصرف الصحي وغيرها من الأدوات التي تبرعت بها اللجنة الدولية بينما يتم تقديمها لأحد مراكز تأهيل الأحداث. تصوير: يوسف سانشيز - اللجنة الدولية 

 كان أحد الإنجازات الرئيسية التي تمخضت عن جلسات مجموعات العمل الفنية هو دمج خطة كوفيد-19 لأماكن الاحتجاز هذه مع الخطة الوطنية. وعلاوة على ذلك، أجرت اللجنة الدولية تقييماً لثلاث أماكن احتجاز من المقرر استخدامها كحجر صحي مؤقت لجميع المعتقلين الجدد. وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان مراقبة الأشخاص الذين تم اعتقالهم حديثًا بشكل صحيح والتأكد من خلوهم من فيروس كوفيد-19 قبل نقلهم إلى مراكز الإصلاح والتأهيل الأخرى لمنع أي تفشي للمرض في تلك المراكز.

 عززت اللجنة الدولية التدابير الوقائية لمكافحة فيروس كوفيد-19 وحماية العاملين الصحيين في كل من مستشفى البشير، ومستشفى الأمير حمزة ومستشفى الملكة علياء - 3 مستشفيات رئيسية مخصصة لاستقبال الحالات المشتبه و/أو المؤكد إصابتها بفيروس كوفيد-19، كجزء من دعمها الشامل والاستراتيجي، من خلال إجراء زيارات التقييم الفني وتوفير معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين. وتعد هذه المستشفيات هي المستشفيات الرئيسية المخصصة لإدارة وعزل حالات كوفيد-19 في الأردن. وبالإضافة إلى ذلك، تلقت فرق المراقبة التابعة لوزارة الصحة معدات الوقاية الشخصية من اللجنة الدولية لحماية أعضاء الفرق أثناء قيامهم بمهامهم. واستكمالًا للتبرعات المذكورة أعلاه، قدمت اللجنة الدولية مجموعات أدوات الطوارئ ولوازم تضميد الجروح لسيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني.

 وقد أعرب معالي وزير الصحة الأردني، الدكتور سعد جابر، عن تقديره للجنة الدولية للدعم التقني الذي تقدمه لإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، وكذلك مواد الصرف الصحي ومواد الحماية التي تبرعت بها لمرافق الإصلاح والتأهيل لدعم تدابير الوقاية لمكافحة فيروس كوفيد-19، وذلك في اجتماع عُقد بين اللجنة الدولية والإدارة على هامش إحدى جلسات مجموعات العمل الفنية. وتواصل اللجنة الدولية العمل بتعاون وثيق مع وزارة الصحة ومراكز الإصلاح والتأهيل لمراقبة الوضع وتقديم الدعم حسب الحاجة وضمن حدود قدراتها.