مقال

الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تقدم جوائز إنسانية للصحافيين في الأردن

تهدف الجائزة الإنسانية إلى تشجيع الصحافيين على تقديم تقارير بشأن القضايا الإنسانية في الإعلام الأردني ومكافأة الصحافيين الذين يسلطون الضوء على الناس في قصصهم حول الشواغل الإنسانية.
—السيدة "ساندرا تيتامانتي"، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في الأردن

عند اندلاع نزاعٍ مسلحٍ أو عنف أو كارثة، تُزهق الأرواح، وتُدمر الممتلكات، ويذهب الناس في عداد المفقودين، ناهيك عما تخلفه من ندوبٍ جسدية ونفسية لدى الكثيرين منهم. وتؤدي وسائل الإعلام دورًا بالغ الأهمية في إطلاع الكثيرين حول العالم بهذه الخسائر البشرية الفادحة والظروف المحيطة بها. على سبيل المثال، لا تعبر الصحافة ببراعة عن الكلفة الهائلة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 فحسب، بل تقدم آخر المستجدات بصورة منتظمة لجعل تطورات الأوضاع في وعي صانعي السياسات وأفراد العائلات والأحباء.

ولذلك يمكن الدفع بأنه بدون مثل هذه التقارير الإعلامية الشاملة، لن يكون لدى الجمهور (بما في ذلك صانعي السياسات والجهات المانحة والمتطوعين وعائلات المتضررين، وما إلى ذلك) المعلومات الصحيحة التي تمكنهم من فهم القضايا محور الاهتمام أو اتخاذ قرارات مستنيرة. وفي حقيقة الأمر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا بالغ الأهمية في تغطية القضايا الإنسانية ولا نغالي في تأكيد قيمتها. وعند اضطلاعها بهذا الدور بشكل موثوق، يجب أيضًا تشجيعها على مواصلة هذا النهج وتحسينه.

ودأبت وسائل الإعلام على أن تكون حليفًا قويًا للمنظمات الإنسانية في تعزيز فهم الجمهور لديناميات النزاع والكوارث. وللأسف لقي 50 صحافيًا حتفهم، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود، في سبيل الوصول إلى الأماكن الصعبة ونشر تقارير دقيقة عن هذه الظواهر في عام 2020، بما في ذلك في بلدان "تنعم بالسلام". وبينما يدفع الصحافيون هذا الثمن الباهظ، يدهشنا ألا نرى تقديرًا كافيًا لجهودهم النبيلة في تزويدنا بالتقارير عن الأزمات الإنسانية، إذ ينظر لهذه الجهود على أنها من المسلمات.

إن الأردن بلد مهم يستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين ويواصل الاضطلاع بدور مهم في حل النزاعات في الشرق الأوسط وما يتجاوز حدوده. ويمكن أن تمثل وسائل الإعلام في البلاد حليفًا قويًا للمنظمات الإنسانية الموجودة في الأردن لمساعدتها في إحراز بعض التقدم في عملها. وتسليمًا بذلك ومن أجل إلهام الصحافيين لتقديم المزيد من التقارير الصحافية عن القضايا الإنسانية، تعاونت اللجنة الدولية ونقابة الصحافيين الأردنيين وجمعية الهلال الأحمر الأردني لتنظيم جوائزها الإنسانية الأولى للصحافيين الممارسين للمهنة في الأردن.

نشر الأعضاء الرئيسيون في الشراكة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تحث الإعلاميين على المشاركة. وقالت السيدة "ساندرا تيتامانتي"، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في الأردن، في حديثها عن الجوائز: "تهدف الجائزة الإنسانية إلى تشجيع الصحافيين على تقديم تقارير بشأن القضايا الإنسانية في الإعلام الأردني ومكافأة الصحافيين الذين يسلطون الضوء على الناس في قصصهم حول الشواغل الإنسانية". وعلاوة على ذلك، أضافت أنه من خلال الجوائز، يأمل المنظمون في "إيجاد أوجه تآزر بين وسائل الإعلام الأردنية والمجتمع الإنساني في عمان والمساعدة في تحديد شكل المناقشات بشأن القضايا الإنسانية المهمة". 

وتنقسم المسابقة إلى فئتين هما: أفضل قصة حول موضوع إنساني وأفضل صورة حول موضوع إنساني حسبما أنتجها ونشرها صحافيون أردنيون. تتاح إمكانية المشاركة للصحافيين الذين ينتمون إلى نقابة الصحافيين الأردنيين أو هيئة الإعلام وسيغلق باب المشاركة بحلول يوم 7 أيلول/سبتمبر 2021.