مقال

لبنان: الشلل لا يعيق ناجي عن نجاحه

في الماضي كما في الحاضر واجهت لبنان أحد الفيروسات المدمرة. ناجي يزبك هو أحد الناجين من شلل الأطفال ومُستخدم مدى الحياة لخدمات أجهزة تقويم العظام.

 أصيب ناجي بالفيروس عندما كان عمره 6 أشهر فقط خلال ظهور الوباء في السبعينيات. وقتها تسبب الفيروس في حمى وشل حركة في رجليه ويديه. بعد أن تلقى علاجًا طبيعيًا مكثفًا عندما كان طفلاً، يبقى الشلل اليوم فقط في عضلات ساقه اليسرى. للتغلب على ضعف ساقه، يستخدم ناجي أجهزة تقويم وعكازين لدعم حركته.

 حقّق ناجي الكثير في حياته. درس في مدرسة الكفاءات التي لديها مركز تأهيل جسدي زوّده بأول معين للحركة وتعلّم كيفية استخدامه. وقال ناجي عن مدرسته " ما أحببته في مدرستي أنها لم تكن فقط للأطفال من ذوي الإعاقة، بل كانت لكافة الأطفال". ما إن أنهى ناجي المدرسة بدأ العمل في مجالات مُتعدّدة كتجارة الأحذية والطباعة.  تابع عمله في الطباعة الذي نال اهتمامه وأسّس تجارة تتعلق بالطباعة.

 وقال ناجي في التعليق على مرحلة نموّه:

 لقد عشت طفولة طبيعية ومرحلة الشباب كانت كذلك أيضًا مثل حياة أصدقائي من غير ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يعاملني أي منهم كأنني شخص يُعاني من إعاقة

 حاليًا ناجي متزوّج ولديه ولدان ويحتفل بسنوات عمله التي بلغت 25 سنة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، وهو يعمل بشغف لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة.  كان لناجي اهتمام بالرياضة وفي عام 1997 أسس نادي كرة السلة لمستخدمي عربة المعوقين حيث انضم للنادي اللاعبين من ذوي الإعاقات الجسدية بغض النظر عن خلفية انتماءاتهم السياسية. وفي عام 2019 ربح الميدالية البرونزية خلال المبارات الدولية لرياضات المبتورين للعبة الريشة الطائرة  (IWAS)