بيان صحافي

الصليب الأحمر يجمع شمل العائلات من خلال 185000 مكالمة ورسالة في إثيوبيا

أديس أبابا (اللجنة الدولية) – يتفرق شمل آلاف العائلات بفعل النزاع أو العنف أو الكوارث الطبيعية في إثيوبيا.

في فترة تسعة أشهر بدأت في كانون الثاني/يناير 2022، ساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي بعض هذه العائلات على البقاء على اتصال ببعضها بعضًا من خلال أكثر من 185000 مكالمة هاتفية مجانية وتبادل الرسائل، لا سيما في شمال إثيوبيا حيث يستمر القتال.

عندما يتفرق شمل العائلات خلال أزمة إنسانية، تسيطر عليها حالة من الخوف وعدم اليقين من عدم معرفة مكان وجود أحبائهم أو أحوالهم. وقد يخلف ذلك عواقب نفسية وصحية واجتماعية طويلة المدى. ويواجه الأطفال، ولا سيما من يجدون أنفسهم بمفردهم، معاناة لا يمكن تصورها ويبقون محرومين من الرعاية التي يحتاجون إليها.

وتقول "كريستينا صوفيا إمباخ فون آركس"، منسقة أنشطة الحماية باللجنة الدولية: "الأمر صعب على الجميع وحالة عدم اليقين مخيفة. ونعمل على استعادة هذه الروابط العائلية ومنح العائلات إحساسًا أكبر بالأمن".

تلتزم اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي بإعادة الاتصال بين العائلات المشتتة في إثيوبيا، حتى من يعيشون في الخارج. وفي الحالات التي يكون فيها لم شمل العائلة أمرًا ممكنًا ومرغوبًا وآمنًا، تقوم فرقنا بتسهيل ذلك على أساس أن الحفاظ على ترابط أواصر العائلة يعزز رفاهها.

تبادل الأخبار العائلية يخفف حدة أسوأ المخاوف التي تعاني منها العائلات التي تشتت شملها، ولكنه ليس حلًا طويل الأجل.

منذ يناير / كانون الثاني 2021، قدمت اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي ما مجموعه 367000 مكالمة هاتفية ورسالة ناجحة للأسر المتضررة في جميع أنحاء البلاد لتبادل الأخبار الخاصة بها. وتجد العديد من العائلات الأمل والحماية في خدماتنا عندما تفرقهم النزاعات والأزمات في إثيوبيا.

تقول "سيلاس" التي تعيش في أديس أبابا:" عائلتي في شمال إثيوبيا. لم أتمكن من التواصل معهم منذ أربعة أشهر عندما بدأ النزاع. كان من الصعب علي التعايش مع فكرة عدم وجود أي معلومات [عنهم]. فقد أصبت بالرعب من هذا الوضع. وتملكني الشعور باليأس والتوتر.

وتقول إن الأمر كان صعبًا للغاية بسبب عدم اليقين بشأن المصير الذي يمكن أن تؤول إليه العائلة. وأخيرًا، تلقت "سيلاس" اتصالًا من عائلتها عن طريق رسالة (رسالة الصليب الأحمر) بعثوا بها إليها عن طريق اللجنة الدولية. وهي تعتبر ذلك اليوم أعظم لحظة من لحظات الراحة تمر عليها.

يقول سيلاس: "لا أستطيع التعبير عن مشاعري بالكلمات". "فقد تمكنت أيضًا من سماع صوت أخي بعد سبعة أشهر [عندما اتصل] من خلال الصليب الأحمر. عندما تلقيت المكالمة، خالجني شعور ببعض الارتباك. ومر بعض الوقت حتى أصدق أنني كنت أتحدث إلى أحد أفراد عائلتي من المنزل. فتلاشت كل مخاوفي في ثوان".

هناك الآلاف من الناس في إثيوبيا لا يعرفون مكان أحبائهم أو مصيرهم. ويشعر الكثير منهم بالقلق على أفراد عائلاتهم المحاصرين في المناطق المتضررة من النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية - لكن لا يمكنهم الوصول إليهم. وتواصل اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي العمل الجاد لتحديد مكان الأشخاص الذين تفرق شملهم ولم شملهم في الأماكن النائية والتي تنطوي على تحديات.

وفي المناطق التي يصعب فيها الحصول على خدمات الاتصال، توفر فرق الصليب الأحمر مكالمات هاتفية، منها مكالمات ساتلية تتراوح مدتها من دقيقة إلى دقيقتين لكل عائلة إذا اقتضى الموقف ذلك. كما يُمنحون الفرصة لتبادل رسائل خطية وذلك من بين أدوات أخرى تستخدم لمساعدة الأشخاص المنفصلين عن ذويهم في استعادة الاتصال بعائلاتهم والحفاظ عليه.

في إثيوبيا، يمكن للأشخاص الذين يجهلون مكان وجود أقاربهم الاتصال باللجنة الدولية أو الصليب الأحمر الإثيوبي لمساعدتهم في العثور على الأشخاص المفقودين داخل البلد وخارجه. ويتواصل فريق حماية الروابط العائلية مع الزملاء في الميدان وغيرهم من شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لتعقب أفراد العائلات الذين تشتت شملهم وتحديد هويتهم.

للاطلاع على المزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:

 بالسيد Jude Fuhnwi، أديس أبابا، على الهاتف +251 944 101 700 أو البريد الإلكتروني jfuhnwi@icrc.org

أو السيدة Alyona Synenko، نيروبي، على الهاتف +254 709 132 336 أو البريد الإلكتروني asynenko@icrc.org