وبعد هذا النداء الجديد سيبلغ إجمالي ميزانية اللجنة الدولية المخصصة لإثيوبيا 65 مليون فرنك سويسري (72.7 مليون دولار أمريكي)، في حين سيبلغ إجمالي الميزانية المخصصة للسودان 36 مليون فرنك سويسري (40.3 مليون دولار أمريكي). ويُعد هذا أكبر نداء من نوعه تطلقه اللجنة الدولية في أربعة أعوام.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس عمليات اللجنة الدولية لأفريقيا السيد باتريك يوسف قائلًا: "لم نشهد ارتفاعًا في مستوى العنف في المنطقة على هذا النحو منذ سنوات عديدة". وتابع قائلًا: "لقد كان اهتمام العالم منصبًا على إقليم تيغراي في المقام الأول، ولكن بؤرًا أخرى للعنف ظهرت في أجزاء أخرى من إثيوبيا كذلك، في حين اشتعل القتال من جديد في دارفور، مسببًا المزيد من الخوف والمزيد من النزوح، وحال دون حصول الناس على متطلباتهم الحيوية.
نحن نواجه تحديًا غير مسبوق؛ يتجلى في محاولتنا الاستجابة لأزمات متعددة تتكشف فصولها في مشهد تخيم عليه جائحة كوفيد-19 والصدمات المناخية".
وقد ازداد وجود جهات العمل الإنساني في مدن إقليم تيغراي بإثيوبيا، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة في المناطق الريفية بالإقليم التي يصعب الوصول إليها. ويمثل الحصول على الغذاء والرعاية الصحية الأولية شواغل إنسانية رئيسية. وفي الوقت ذاته، يستمر ازدياد الاحتياجات الإنسانية في مناطق أخرى متضررة من العنف مثل أوروميا.
على الجانب الآخر، أجبر احتدام العنف في إقليم دارفور بالسودان عشرات الآلاف على الفرار من ديارهم. حيث لا يستطيع الناس زراعة المحاصيل الغذائية أو الحصول على الخدمات الأساسية. وتواجه البلاد في الوقت الراهن أزمات متعددة تتعلق بالنزوح واللاجئين. فقرابة مليوني سوداني لا يزالون نازحين داخل البلاد، في الوقت الذي يستضيف فيه السودان أكثر من مليون لاجيء، منهم ما يزيد على 60,000 شخصًا فرّوا من إثيوبيا مؤخرًا.
وأضاف السيد يوسف قائلًا: "الاستجابة العاجلة وحدها لن تكفي في الوضع الذي نواجهه. لقد بلغ العنف والدمار مستوى لا بد لنا معه من الاستعداد للتعامل مع العواقب الممتدة لهذه الأزمات. إن احترام حياة المدنيين والممتلكات المدنية، واحترام مرافق الرعاية الصحية وطواقمها لهي السبيل الوحيد للحد من الآثار الإنسانية الكارثية للعنف الدائر".
وعززت اللجنة الدولية استجابتها في إثيوبيا والسودان لتغطية الاحتياجات الإنسانية الملحة، عبر تقديمها مساعدات إغاثية عاجلة والتحضير لتنفيذ تدخلات طويلة الأجل. وسيتيح لها التمويل الإضافي توسيع نطاق برامجها المنفَّذة في إقليم تيغراي وأوروميا والمناطق الأخرى المتضررة من العنف في إثيوبيا، بالتعاون مع الصليب الأحمر الإثيوبي. ومن بين أهم أولويات المنظمة: الوصول إلى المناطق الريفية في إقليم تيغراي، وتعزيز الخدمات الصحية، وزيادة الدعم المقدم لضحايا العنف الجنسي.
أما في السودان، فتعتزم اللجنة الدولية التوسع في أنشطتها وستدعم الهلال الأحمر السوداني من أجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. حيث ستركز على إيصال المساعدات إلى المتضررين من العنف، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية وخدمات إعادة التأهيل البدني.
اللجنة الدولية في إثيوبيا:
- دعم المراكز الصحية في بلدتي «زالامبيسا» و«ألتتينا» والمستشفيات في بلدتي «شاير» و«شيرارو»؛
- توفير نحو 200,000 لتر من مياه الشرب يوميًا لأكثر من 22,000 نازح ومجتمعات مُضيفة في «ميكيلي» و«أكسوم» و«شاير»؛
- توزيع بذور وأدوات زراعة وأسمدة على أكثر من 35,000 أسرة في المنطقة الصومالية وإقليمي أوروميا وتيغراي.
اللجنة الدولية في السودان:
- توسيع نطاق العمليات في ولاية «كسلا» ودعم قسم الطوارئ بمستشفى كسلا التعليمي؛
- مساعدة اللاجئين الإثيوبيين على استعادة الاتصال بذويهم ودعم المراكز الصحية التي تخدم نحو 60,000 لاجئ إثيوبي في 8 مخيمات؛
- توزيع مستلزمات منزلية أساسية على قرابة 90,000 شخص متضرر من العنف في دارفور.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
السيدة Anne Kilimo، أديس أبابا، الهاتف: +251 944 101 700، البريد الإلكتروني: akilimo@icrc.org
السيدة Erika Patricia Tovar Gonzalez، الخرطوم، الهاتف: +249 91 215 0735، البريد الإلكتروني: etovargonzalez@icrc.org
السيدة Alyona Synenko، نيروبي، الهاتف: +254 716 987 265، البريد الإلكتروني: asynenko@icrc.org
للاطلاع على جهود اللجنة الدولية لوضع حد للاعتداءات على المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية، يرجى زيارة: www.healthcareindanger.org
