بيان صحافي

اللجنة الدولية تقترح شارة رقمية للصليب الأحمر/الهلال الأحمر علامة دالّة على الحماية في الفضاء السيبراني

جنيف (اللجنة الدولية) – تلتمس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) دعم الدول من أنحاء العالم من أجل إنشاء "شارة رقمية للصليب الأحمر/الهلال الأحمر" تميّز أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمرافق الطبية أو بالمنشآت التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر أمام الجهات المتسللة سواء التابعة لهيئات عسكرية أو غيرهم من المتسللين لدى محاولة الولوج إليها.

والغرض من الشارة الرقمية المقترحة هو أن تكون علامة واضحة يعرف من خلالها كل من يحاول الولوج إلى أنظمة الكمبيوتر هذه أو مهاجمتها أن هذه الأنظمة والبيانات التي تخزنها مشمولة بالحماية من الضرر بموجب القانون الدولي الإنساني في أوقات النزاع المسلح.

تطلق اللجنة الدولية يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر تقريرًا جديدًا بعنوان رقمنة شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، وهو ثمرة بحث مكثف خلصت فيه إلى أن الشارة الرقمية المقترحة من شأنها أن تحقق أشكالًا من الحماية والمزايا للبيئة التحتية الرقمية الخاصة بالمنشآت الطبية والمنشآت التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

واللجنة الدولية تدعو الدول وأعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وخبراء تكنولوجيا المعلومات من المجالات الطبية والإنسانية والعسكرية والأمنية للانضمام إلينا والعمل على إعداد سبل عملية لحماية الخدمات الطبية والإنسانية من الضرر الرقمي في أثناء النزاعات المسلحة.

يقول المدير العام للّجنة الدولية السيد روبير مارديني: "في ظل الرقمنة التي تهيمن على المجتمعات، أصبحت العمليات السيبرانية واقعًا ملازمًا للنزاعات المسلحة. ومهمتنا المتمثلة في حماية أرواح ضحايا النزاعات المسلحة وصون كرامتهم تتطلب منا بلورة فهم للكيفية التي من الممكن أن تتسبب بها هذه العمليات في إحداث ضرر. و"الشارة الرقمية" خطوة ملموسة في سبيل حماية البنية التحتية الطبية الأساسية واللجنة الدولية في العالم الرقمي".

و"الشارة الرقمية" تُعَرّف من ينفذون عمليات سيبرانية في أثناء النزاعات المسلحة بالمرافق المشمولة بالحماية حتى لا يتعرضوا لها، أي تؤدي الوظيفة ذاتها التي تؤديها شارة الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر لدى عرضها على سطح مستشفى في العالم المادي. وقد لفتت العمليات السيبرانية انتباه اللجنة الدولية إلى أن وجود علامات مميزة إضافية مثل "الشارة الرقمية" من شأنه توفير حماية مضافة وسط سُحُب "ضباب الحرب الرقمية".

 

ولكي تُفعَّل الشارة الرقمية، ينبغي للدول أن توافق على استخدامها وأن تعدها جزءًا من القانون الدولي الإنساني، إلى جانب الشارات الثلاث المستخدمة حاليًا. وقد أطلقت اللجنة الدولية للتو عملية لتيسير الحوار وتبادل الآراء بين الدول من أجل ضمان أن تظل المنشآت الطبية والمنظمات الإنسانية محمية في أوقات النزاع المسلح؛ في فضاء الإنترنت وفي الواقع المادي.

 

على مدى أكثر من 150 عامًا، كانت الشارات المميِّزة تُستَخدم لإيصال رسالة بسيطة: في أوقات النزاع المسلح، لا بد من حماية الذين يرتدون هذه الشارات أو المرافق والأعيان التي تحملها من الضرر. والالتزام الواقع على الأطراف المتحاربة كافة باحترام الجهات الفاعلة الطبية والإنسانية وحمايتها ينطبق في فضاء الإنترنت أيضًا. ويتزايد عدد الجهات العسكرية التي تطور قدرات سيبرانية، ما يعني أن احتمال زيادة العمليات السيبرانية في أثناء النزاعات المسلحة قوي جدًا. واستخدام وسائل التعريف في الفضاء السيبراني من شأنه التذكير بوجوب حماية المرافق الطبية والعمليات الإنسانية الحيوية وعدم إلحاق أضرار بها تعرضها للخطر.

 

وقد حددت اللجنة الدولية – بالتعاون مع عدة شركاء – ثلاثة حلول تقنية ممكنة للشارة الرقمية:

 

1)    شارة معتمدة على نظام أسماء النطاقات (DNS-based). يستخدم هذا النظام تسمية خاصة لربط "الشارة الرقمية" باسم نطاق (على سبيل المثال www.hospital.emblem). وتتميز هذه "الشارة الرقمية" بالبساطة ويمكن للمستخدم قراءتها، وتستخدم لتمييز النظام المشمول بالحماية.

2)    شارة معتمدة على بروتوكول الإنترنت (IP-based). يستخدم هذا النوع من الشارات جزءًا من عنوان IP، أي تسلسلًا رقميًا محددًا، لتمييز الأصول الرقمية المحمية والرسائل المحمية التي تتنقل عبر شبكة ما.

3)    نظام يُعرف بـ ADEM (الشارة الرقمية المصدق عليها)، يستخدم سلاسل شهادات للإشارة إلى وجوب الحماية. في هذا النهج، يمكن لجهات فاعلة مختلفة المصادقة على هذه الشهادات وتناقلها عبر بروتوكولات إنترنت مختلفة.

 

وتعمل اللجنة الدولية مع مركز الثقة في الفضاء السيبراني (وهو مسعى مشترك بين المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ ETH، وجامعة بون)، وجامعة جون هوبكنز، وجامعة سانت بطرسبورغ الوطنية للبحوث وللتقنيات المعلوماتية والميكانيك والبصريات (ITMO) في سانت بطرسبرغ لوضع الحلول التكنولوجية اللازمة لتعريف البنية التحتية الرقمية للمرافق المشمولة بالحماية في الفضاء السيبراني. علاوة على هذا، نظمت اللجنة الدولية ومعها الصليب الأحمر الاسترالي لقاءات جمعت شركات عاملة في مجال الأمن السيبراني، ومسؤولين حكوميين سابقين، وعاملين سابقين في مجال العمليات السيبرانية، وخبراء تكنولوجيا معلومات واتصالات من هيئات طبية وإنسانية، وممثلين لجمعيات وطنية أخرى للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وخبراء في علم الجريمة، ومتسللين من ذوي القبعات البيضاء للإدلاء بآرائهم بشأن الحلول والمخاطر والفوائد المحتملة لهذا المشروع.

 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

 

Christoph Hanger (جنيف): البريد الإلكتروني: changer@icrc.org، الهاتف: +41797310403

Crystal Wells (جنيف): البريد الإلكتروني: cwells@icrc.org، الهاتف: +41793884374