اللجنة الدولية والهلال الأحمر المصري يوقعان اتفاق التعاون السنوي لتعزيز الشراكة

وقد وقّع الاتفاق من جانب اللجنة الدولية رئيس بعثتها في القاهرة السيد جيروم فونتانا، ومن جانب جمعية الهلال الأحمر المصري مديرها التنفيذي الدكتور رامي الناظر. وقد أكّد كلاهما أهمية التعاون بين المنظمتين من أجل الاضطلاع بدورهما الإنساني المتمثل في مد يد العون إلى من هم بحاجة إلى المساعدة. جاء ذلك في أثناء حفل التوقيع الذي عُقد في مقر جمعية الهلال الأحمر المصري في القاهرة بحضور ممثلين من كلا المنظمتين.

وينص الاتفاق على تعزيز أواصر الشراكة الراسخة التي تجمع اللجنة الدولية والهلال الأحمر المصري في مجال العمليات الإنسانية المشتركة وبرامج بناء القدرات، بهدف تلبية احتياجات المتضررين من أعمال العنف أو النزاعات، بما في ذلك تلك الدائرة على مستوى المنطقة.

واللجنة الدولية والهلال الأحمر المصري جزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكبر شبكة للعمل الإنساني في العالم تعمل من أجل مساعدة ملايين الناس في حالات النزاع المسلح والكوارث الطبيعية. وتعمل المنظمتان في مصر في إطار شراكة تجمعهما لمساعدة المتضررين في الأزمات وحالات الطوارئ. وتتعاونان في مجالات عدة مثل التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها، وإعادة الروابط العائلية، ونشر القانون الدولي الإنساني.

كما تتعاونان في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لسكان محافظة شمال سيناء من خلال أنشطة مشتركة لتوزيع مواد إغاثية وبرامج دعم سبل كسب العيش. وقد قدمت اللجنة الدولية والهلال الأحمر المصري على مدى السنوات الخمس الماضية الدعم لـ 47,500 أسرة (237,500 فرد) في شمال سيناء عبر تزويدهم بسلال غذائية وأطقم مستلزمات نظافة صحية، وأطلقا في عام 2021 برنامجًا لدعم سبل كسب العيش لمساعدة الأُسر المحتاجة في المحافظة. ويهدف هذا البرنامج إلى توفير فرص كسب عيش مستدامة لتحسين دخل الأُسر، وذلك من خلال مساعدتها على إنشاء مشاريع مدرّة للدخل.

وفي عام 2022، دعمت المنظمتان 301 أسرة بتوفير سبل كسب عيش تعتمد على الماشية والزراعة والتجارة والخدمات. ولا تزالان تجريان تقييمًا للاحتياجات من أجل توسيع نطاق مساعداتها لتشمل المزيد من الأُسر، عن طريق مساعدتها في بدء مشاريع صغيرة مدرّة للدخل خلال عام 2023.

اللجنة الدولية منظمة محايدة ومستقلة وغير متحيزة تسعى إلى ضمان توفير الحماية والمساعدة الإنسانيتين لضحايا الحرب والعنف المسلح. وهي تعمل في أكثر من 90 بلدًا حول العالم منها مصر، التي تعمل فيها منذ أكثر من 100 عام.