مقال

كوفيد-19: المعلومات المغلوطة عن كورونا لا تقتل ولكن تساعد على القتل

كل شيء يكسوه مسحة من حزن وفقد، أيام ثقال عاشها ويعيشها العالم على مدار 14 شهرًا من القلق؛ عام وشهرين مرت منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية جائحة كورونا وباءً عالميًا، شهد خلالها العالم 3 موجات ضخمة تصاعدت خلالها أعداد الإصابات، حتى بلغ مجموعها أكثر من 155 مليون حالة، توفي من بينها 3.2 مليون إنسان، حتى كتابة هذه السطور، وللأسف فإن هذه الأرقام معرضة للزيادة.

في ظل انتشار المعلومات المغلوطة، تغيب الحقائق الموثوقة عن الفيروس وأساليب انتشاره وطرق الوقاية منه، ففي أجواء القلق والخوف العام تجد الشائعات بيئة خصبة لوجودها ونموها وانتشارها. القلق يدفع الجميع لتصديق أي ادعاء دون مراجعة، طالما وضع في صيغة معلومة قابلة للتصديق. 

أنماط نشر المعلومات المغلوطة

هناك أنماط معتادة لنشر المعلومات المغلوطة والشائعات الكاذبة؛ تسعى لجذب الانتباه وإثارة القلق فقط لتحقيق الربح عبر الانترنت من خلال زيادة الانتشار أو نشر الإعلانات المزعجة طمعًا في أموال المعلنين، وبالتأكيد خلال العام الماضي تعرضت لواحد على الأقل من هذه الأنماط الأكثر تكرارًا، والمصادر المجهولة ومنها:

 لماذا نصدق الشائعات للوهلة الأولى؟

  عبر هذه المصادر الزائفة والمجهولة، شاعت عدة معلومات مغلوطة، ربما تكون على ذات القدر من خطورة الفيروس المتفشي، ففي كل الأحوال يمكن علاج المصاب بالفيروس عبر اتباع النمط العلاجي الموصى به، أما المعلومات المغلوطة المترسخة في وعي الجمهور فقد تستغرق وقتًا وجهدًا كبيرًا لتصحيحها، إذ ما تكون هذه المعلومات المغلوطة سهلة وغير مكلفة ويميل العقل لتصديقها سعيًا لاطمئنان سريع بلا جهد. 

"تناول 4 فصوص ثوم كل صباح" بالتأكيد سيكون خيارًا أسهل وأيسر من ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والحارة، وأقل إزعاجًا من ترك مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، وأقل تكلفة من الالتزام بالمنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. لكن للأسف الفيروس خفي وقاتل ولا يمكن الوقاية منه بتناول مزرعة ثوم كاملة. 

 إليك بعض الشائعات المنتشرة وحقيقتها

من أين نحصل على المعلومات الموثوقة وتحديثاتها الصحيحة؟

منذ بداية الجائحة تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارات الصحة والهيئات الصحية الرسمية في بلدان العالم لنشر المعلومات الصحية، والبيانات الموثوقة حول فيروس كوفيد 19، للحد من انتشاره وحصار المعلومات المغلوطة والشائعات التي بشكل فيروسي بلغات متعددة وفي مناطق مختلفة مثل الفيروس القاتل. 

ويُنصح بعدم الالتفات لأي معلومة غير موثقة والالتزام بمصادر المعلومات الموثوقة للحصول على أخبار فيروس كورونا وتجدها في:

  • منظمة الصحة العالمية 

  • وزارة الصحة في بلدك 

  • جمعيات الهلال والصليب الأحمر في بلدك 

  • واللجنة الدولية للصليب الأحمر