مقال

حادث الاختراق الإلكتروني: ماذا يمكن أن يعني بالنسبة لك؟

ماذا حدث؟

في يوم 18 كانون الثاني/يناير تأكد لدينا حدوث اختراق لمعلوماتٍ شخصية تخص أكثر من 515,000 شخص يتلقون خدماتنا الإنسانية حول العالم. واستطاع القراصنة الوصول إلى تلك البيانات من خلال اختراق قواعد البيانات التي نستخدمها لتخزين المعلومات التي جمعتها جمعيات للصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم، جنبًا إلى جنب مع فريقنا، لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والهجرة.

وتحتفظ قواعد البيانات هذه بالبيانات الشخصية التي قدمها لنا الناس لمساعدتهم على وجه التحديد في العثور على عائلاتهم وإعادة الاتصال بهم، ومعرفة ما حدث لأقاربهم المفقودين، ولكفالة صون كرامة الأشخاص الذين توُفوا دون وجود أحبائهم إلى جانبهم. ونود التأكيد على أن هذا الاختراق للمعلومات لم يطل جميع الأشخاص الذين استخدموا هذه الخدمات وشاركونا معلومات خاصة بهم.

نتفهم أن مجرد تداول هذه الأنباء قد يبدو مقلقًا وقد يثير تساؤلات بشأن كونكم ممن طالهم هذا الحادث. ونبذل قصارى جهدنا للتواصل مباشرة مع الأشخاص الذين جرى الوصول إلى بياناتهم الشخصية. وإذا لم نتواصل معكم في هذا الصدد ويساروكم القلق، فإننا نحثكم على التواصل مع جمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر المحلية أو مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في بلدكم.

وقد نشرنا أيضًا مقالة الأسئلة والأجوبةهذه على موقع اللجنة الدولية، وهي توفر مزيدًا من التفاصيل حول الاختراق. وتُحدّث هذه المقالة أسبوعيًا.

ماذا يعني هذا بالنسبة لي؟

هذا يعني أن شخصًا ما خارج شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر تمكن من الوصول إلى المعلومات الشخصية التي أفصحتم عنها أنتم أو عائلتكم أو أحباؤكم في إطار خدمة إعادة الروابط العائلية التي نقدمها، والتي تتضمن خدمات البحث عن المفقودين وعبر موقع إعادة الروابط العائلية. وقد يكون الداعي لإفصاحكم عن هذه المعلومات هو فتح طلب للبحث عن قريب مفقود، أو لإرسال أو تسلم إحدى رسائل الصليب الأحمر بينكم وبين أحبائكم، أو للوصول إلى خدمات "Trace the Face" التي نقدمها، أو لتلبية احتياجات أخرى.

ما يمكننا إخباركم به في الوقت الراهن هو أننا نعتقد أنه لم تُحذف أو تُفقد أي بيانات جرى الوصول إليها في هذا الاختراق. ندرك الأهمية البالغة في إحاطتكم علمًا بالأنباء بمزيد من اليقين ويمثل ذلك أولوية بالنسبة لنا.

نحن هنا للإصغاء إلى أي مخاوف قد تكون لديكم وللإجابة عن أسئلتكم. يمكنكم التواصل معنا عن طريق جمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر المحلية أو مكتب اللجنة الدولية في بلدكم.

رسالتنا لكم

ندرك أنكم عهدتم إلينا بمعلومات شخصية وتفاصيل عن الأحداث المؤلمة التي تعرضتم لها في كثير من الأحيان في حياتكم. وهي مسؤولية لا نستخف بها. بل نريدكم أن تدركوا أننا نبذل قصارى جهدنا لاستعادة الخدمات نقدمها في جميع أنحاء العالم. وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل أن نحافظ على ثقتكم، حتى يتسنى لنا مواصلة خدمتكم.

 ما الإجراءات التي جرى اتخاذها منذ وقوع حادث الاختراق الإلكتروني؟

فصلنا الخوادم المُخترَقة عن شبكة الانترنت لمنع أي حوادث أخرى، ونعمل مع شركائنا في المجال الإنساني لفعل كل ما في وسعنا لمعرفة ما حدث بالضبط وضمان حماية بياناتكم الشخصية، في الحاضر والمستقبل.

أوردنا بمزيد من التفصيل الإجراءات التي اتخذناها في مقالة نُشرت على موقعنا. وإذا كانت لديكم أي أسئلة محددة أو ترغبون في معرفة مدى احتمالية أن تكون بياناتكم قد اختُرقت، فيرجى الاتصال بجمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر المحلية أو مكتب اللجنة الدولية في بلدكم.

 هل هذا يعني أنه ما يزال بإمكان الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدتي؟

بالتأكيد، نحن هنا لدعمكم. ففي حين أن خدمات إعادة الروابط العائلية باتت أبطأ من المعتاد، فإننا نواصل تقديم الدعم لكل من يحتاجون إليه، ونعمل أيضًا على مدار الساعة لإعادة تشغيل أنظمتنا بشكل تام.

موقع إعادة الروابط العائلية لا يعمل في الوقت الحالي، ويمكنكم إعادة المحاولة في وقت قريب، إذ من المقرر أن يعود للعمل جزئيًا خلال مدة زمنية قصيرة.

وكما نوصي دائمًا، لا تترددوا في الاتصال بجمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر المحلية أو مكتب اللجنة الدولية في بلدكم.

 ماذا أفعل إذا كانت تراودني شكوك بشأن احتمالية وصول المخترِقين إلى بياناتي في حادث الاختراق الإلكتروني؟

أفضل شيء يمكنكم فعله الآن هو الاتصال بنا وسنكون قادرين على إخباركم إذا كنتم قد تأثرتم من جراء حادث الاختراق. تواصلوا مع جمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر المحلية أو مكتب اللجنة الدولية في بلدكم.

 كيف يمكن استخدام البيانات لإلحاق أذى بي أو بأحبائي؟

نوصيكم بأخذ الحيطة عند تلقي أي رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية أو اتصالات أخرى مريبة تدعي أنها من الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر و/أو تطلب معلومات شخصية.

إذا تلقيتم أي اتصالات تبدو مثيرة للقلق، ننصحكم بحذفها فورًا وعدم النقر على أي من الروابط و/أو مشاركتها مع أي أحد. كما نحثكم على الاتصال بجمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر المحلية أو مكتب اللجنة الدولية في بلدكم وإخبارهم بتلك الاتصالات.

نكرر التأكيد على أن جميع الخدمات التي نقدمها مجانية. ولا نطلب أبدًا أي شكل من أشكال دفع الأموال مقابل الدعم الذي نقدمه.

 ما زلت أشعر بالقلق، ماذا أيضًا يمكنني فعله؟

نتفهم أن هذا الوضع قد يكون مقلقًا لكم، ونحن هنا للإصغاء إليكم ومحاولة التخفيف من حدة مخاوفكم. نحن نشجعكم على التواصل معنا ويمكننا مناقشة بعض الخيارات، ومن بينها ما إذا كنتم ترغبون في سحب بياناتكم.

يرجى الاتصال بجمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر المحلية أو مكتب اللجنة الدولية في بلدكم.