بيان صحافي

سفارة كندا لدى دولة الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر تختتمان مناقشة مستنيرة بين الخريجين حول الجهود الإنسانية احتفالا باليوم العالمي للصليب الأحمر

مدينة الكويت، الكويت - في 27 مايو 2024، استضافت سفارة كندا لدى دولة الكويت، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فعالية بعنوان "إبقاء الإنسانية على قيد الحياة" في مقر إقامة سعادة السفيرة الكندية.

شارك في هذه الفعالية، التي تخلد اليوم العالمي للصليب الأحمر والذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف،السيد مامادو صو، رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي (اللجنة الدولية)، الذي أطلع الجمهور على آرائه وتجاربه الشخصية المستقاة من واقع العمل في الخطوط الأمامية في القطاع الإنساني. تناول الحوار، الذي أدارته سعادة السفيرة الكندية ، السيدة عليا مواني، مجموعة من المواضيع المُلّحة، بما في ذلك النطاق الميداني لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتحديات الكبيرة التي تواجهها في خضم الأزمات العالمية مثل النزاع في غزة، ودورها في دعم القانون الدولي الإنساني. وقد جسّد السيد صو، أحد خريجي جامعة ميجيل الكندية، العلاقة التعليمية المتينة المُسيّرة بالقيّم بين كندا والمشهد الإنساني العالمي.

وكان التركيز الرئيسي لخطاب السيد "صو" على دور اللجنة الدولية كوسيط محايد في تسهيل عمليات تبادل الأسرى الأخيرة بين المملكة العربية السعودية واليمن، وتسليط الضوء على العمليات والمفاوضات المعقدة التي تنطوي عليها هذه المساعي. وشدد على الجوهر الحيوي للحياد، قائلاً: "إن الحياد لا يعني الوقوف بشكل سلبي؛ بل يتعلق بالمشاركة النشطة دون الانحياز إلى أي طرف، مما يسمح لنا بتقديم المساعدة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها في خضم النزاعات".

كما تطرقت المناقشة إلى الدور المتطور للتكنولوجيا في الحروب الحديثة وضرورة وجود أطر قانونية أقوى لتنظيم التقنيات الجديدة مثل أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل، مما يضمن استيفاءها للمعايير والمبادئ الإنسانية.
وقد أشادت الفعالية بالدور المهم الذي تلعبه الكويت وتعاونها مع المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ولطالما كانت الشراكة الدائمة بين اللجنة الدولية ووزارة الخارجية الكويتية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي محورية، لا سيما في العمليات والحوارات الإنسانية العالمية.

وشددت سعادة السفيرة مواني، التي أدارت الجلسة، على الأهمية الاستراتيجية لهذه المناقشات: "إنها مسؤوليتنا الجماعية لدعم العمل الإنساني بقوة. إن مثل هذه الفعاليات جوهرية في تطوير مفاهيم مشتركة لما تعنيه هذه المسؤولية وتعزيز الروابط بين كندا والكويت والكيانات الإنسانية الدولية التي تمنح الأولوية لتلبية احتياجات الفئات المستضعفة من السكان في المناطق المتأثرة من جراء النزاعات. أؤمن أن الحوارالتام والصريح أمر جوهري عندما نتمعن في جهودنا الجماعية ونجدد التزامنا بمعالجة التحديات الإنسانية العالمية ".
وفي معرض تعليقه على الأمسية، شارك السيد صو برسالة قوية: "الليلة، أزحنا الستار عن واقع العمل الإنساني، وكشفنا عن التحديات الشديدة التي نواجهها كل يوم والقدرة العارمة على الصمود تجاهها. إن مهمتنا تتجاوز الحدود والسياسة - إنها تتعلق بالحفاظ على شعلة الإنسانية في أسوأ الأوقات. إن الدعم المقدم من دول مثل كندا والكويت لا يحظى بالتقدير فحسب، بل إنه أمر حيوي في إبقاء هذه الشعلة متقدة."
واختتمت الفعالية بجلسة تفاعلية تتضمن أسئلة وأجوبة، حيث ناقش خريجو الجامعات الكندية وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، اهتمامهم العميق بالجهود الإنسانية ودعمها. لم يقتصر هذا التبادل المفعم بالحيوية على تسليط الضوء على القضايا الحرجة التي يواجهها أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع فحسب، بل واحتفى أيضًا بالشراكة القوية بين كندا والكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مما عزز التزامهم الموحد بتخفيف المعاناة الإنسانية والحفاظ على الكرامة في ظل أصعب الظروف.