مقال

سورية: ارتفاع حاد في الخسائر بين المدنيين ونزوح جماعي شمالي غرب البلاد

جنيف (اللجنة الدولية) - تصاعدت الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في شمالي غرب سورية في الأسابيع الأولى لعام 2020، ما أسفر عن مقتل العشرات وإجبار أكثر من 150 ألفًا على الفرار من ديارهم خلال شهر كانون الثاني/يناير فقط.

بلغت شدة العنف مستويات لم تشهدها مدينة حلب منذ عام 2016، حيث طال القصف أحياء سكنية عدة. وفي غضون ذلك، أدى القتال الضاري في ريف حلب الغربي وعموم محافظة إدلب إلى تفاقم الظروف السيئة التي تعاني منها العائلات هناك.

وقال رئيس مكتب اللجنة الدولية في حلب، لورينزو ريدالي: "نشهد قصفًا متواصلاً بالقذائف والقنابل في مدينة حلب منذ بضعة أيام، بينما يتواصل القتال في إدلب وريف حلب الغربي منذ شهور. وإذا لم تُتخذ الاحتياطات الأساسية، فستستمر أعداد الضحايا في الارتفاع. ستخلف هذه الأوضاع صدمة مروعة في نفوس الناجين وستتدهور الخدمات إلى حد يقترب من الانهيار التام".

تجدد اللجنة الدولية دعوتها للأطراف المتحاربة على الأرض: لا تستهدفوا المدنيين والبنية التحتية المدنية. احترموا الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف ومرافق الرعاية الصحية واحموهم، فلا غرض لهم إلا رعاية الجرحى والمرضى. احترموا هؤلاء الذين لا يشاركون في القتال، لا سيما الأطفال والنساء والمسنين، واكفلوا حمايتهم. دعوا العاملين في القطاع الإنساني يؤدوا مهامهم لمساعدة السكان العالقين وسط المعارك. إن عدم الالتزام بقواعد الحرب يخلف عواقب إنسانية كارثية قد تستمر سنوات.

ترمي قواعد الحرب إلى حماية الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، وحماية البنية التحتية الضرورية لاستمرارية بقاء السكان وإعادة بناء حياتهم بعد انتهاء الأعمال العدائية.

وتؤكد اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري مجددًا على استعدادهما لرفع مستوى الاستجابة الإنسانية المقدمة، على جانبي خط المواجهة، لمساعدة المتضررين من القتال الجاري في شمالي غرب سورية.

 

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال بـ:
السيدة إنجي صدقي، المتحدث الرسمي، 963993177769 + (واتس آب فقط)

لتنسيق مقابلات مع رئيس مكنب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب، السيد لورنزو رديالي، برجاء التواصل مع السيدة إنجي صدقي.

السيدة سارا الزوقري، المتحدث الرسمي الإقليمي، هاتف:138353 3 961+ (عربي وانجليزي، للصحافة الدولية)