بيان صحافي

شباب غزة: حياة عالقة وفرص متلاشية

غزة (اللجنة الدولية) - أظهر استطلاع رأي جديد أجرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عبر الإنترنت أن 9 من كل 10 شباب من غزة ممن شاركوا في الاستطلاع يعتقدون أن حياتهم غير طبيعية.

وقال ثُلثا المشاركين أنهم يعتمدون على عائلاتهم في الحصول على الدخل، بينما أفاد 40٪ منهم بأنّ لا أمل لديهم في العثور على فرصة عمل خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.

إنّ خُمس السكان في غزة هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً. يعتقد غالبية الشباب الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أجرته اللجنة الدولية أنّ التحديات الجسيمة التي واجهوها في السنوات الأخيرة هي نفسها التي ستحدد مسار حياتهم في المرحلة القادمة.

قال ليث رشدان للجنة الدولية، وهو خرّيج جامعي يبلغ من العمر 25 عاماً: "لقد أثّر الإغلاق والحروب سلباً على جميع الشباب في غزة، لستُ أنا الوحيد المتضرر. الحرب سيئة بما فيه الكفاية، وإذا زدنا عليها الإغلاق يصبح الحِمل أكبر من اللازم".

لقد ساهمت القيود التي تفرضها إسرائيل منذ خمسة عشر عاماً على حركة الأفراد والبضائع من غزة وإليها بشكل كبير في التدهور المتزايد للوضع الاقتصادي والإنساني في غزة. وقد أدى ذلك إلى تقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية والوظائف والفرص خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هذا وتتجاوز احتياجات الشباب البُعد الاقتصادي في غزة، إذ يقول نصف الشباب أنّهم قد عانوا من مشاكل نفسية خطيرة، ويواجه ثُلثهم مشاكل اجتماعية. يقول نيكولاس جيرارت، وهو نائب مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة: "إنّ الشباب المقيمين في غزة بحاجة ماسة إلى بصيص أملٍ وطريقٍ تؤدّي إلى المزيد من الفرص بعيداً عن الألم والمعاناة التي تُسببها أعمال التصعيد والقيود المفروضة على الحركة".

يكمن الحل المستدام وطويل الأمد الذي يمكّن الشباب في غزة من العيش بكرامة في أيدي السلطات المسؤولة عن الجولات المتعددة من التصعيد والقيود المفروضة على الحركة. وتدعواللجنة الدولية السلطات إلى التعامل الفوري مع العواقب الإنسانية المتجذّرة التي تمنع وصول الشباب إلى الخدمات الأساسية وتساهم في في تعميق التحديات التي تواجههم فيما يخص الصحة النفسية ومعدلات البطالة المرتفعة.

"كلّ ما نطلبه هو العيش بشكل طبيعي مثل الآخرين حول العالم. نريد أن نكون قادرين على التنقل بحرية والسفر والحصول على وظائف لائقة"، هذا ما قالته نوران الزعيم التي تبلغ من العمر 23 عاماً للجنة الدولية.

للمزيد من المعلومات ولترتيب مقابلات مع اللجنة الدولية، يرجى التواصل مع:

سهير زقوت (الأراضي الفلسطينية المحتلة): szakkout@icrc.org أو 00972599255381

تالي شمير (تل أبيب): tshamir@icrc.org أو 00972524160917

إيمان الطرابلسي (بيروت): itrabelsi@icrc.org أو 009613138353

لتنزيل تسجيلات الفيديو من غرفة الأخبار التابعة للجنة الدولية:

www.icrcvideonewsroom.org

تابعوا أنشطة اللجنة الدولية في الأراضي الفلسطينية على صفحة فيسبوك وصفحة تويتر

 ملاحظة للمحرّرين

أُجرت اللجنة الدولية استطلاع الرأي حول الشباب في غزة بين 18 تموز/يوليو و3 آب/أغسطس 2022، وقد أُجري الاستطلاع عبر الإنترنت من خلال صفحة اللجنة الدولية باللغة العربية على "فيسبوك" التي تحمل عنوان "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة" والتي تضم أكثر من 100 ألف متابع، وذلك بهدف قياس الآثار المترتبة على حياة الشباب في قطاع غزة بفعل القيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع منها وإليها. وقد جرى اختيار عينة البحث عشوائياً من مختلف محافظات قطاع غزة. وكان منهج الدراسة عبارة عن استبيان مدته 5-7 دقائق باللغة العربية. وضمت العينة 385 مشاركاً من الفئة العمرية 18-30 عاماً، وهي عيّنة نموذجية إحصائياً حسب المنهجية المتبعة في الاستطلاع.

تأسست اللجنة الدولية عام 1863 وتعمل في جميع أنحاء العالم لمساعدة المتضررين من النزاعات والعنف المسلح وتعزيز القوانين التي تحمي ضحايا الحرب. وبصفتها منظمة محايدة ومستقلة وغير متحيزة، تنبع المهام الموكلة إليها بالأساس من اتفاقيات جنيف لعام 1949. ويقع مقرها في جنيف بسويسرا، وتعمل في أكثر من 100 دولة.

شباب غزة: حياة عالقة، فرص متلاشية - أهم استنتاجات الاستطلاع

البيئة العامة بالنسبة للشباب:

  •     يعتبر 88.8٪ من المشاركين في الاستطلاع الحياة في غزة غير طبيعية مقارنة بالمجتمعات الأخرى ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى:
  • تداعيات جولات التصعيد المتكررة.
  • الإغلاق والقيود المفروضة على الحركة.
  • الخلافات الفلسطينية الداخلية.
  • تغير المناخ.
  • أفاد 95.6٪ من المشاركين في الاستطلاع بأنهم متأثرون سلباً بالأوضاع الإنسانية في غزة بسبب:
  • انخفاض مستوى الدخل وانعدام فرص العمل.
  • عدم الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويتمثّل ذلك بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وقلّة جودة المياه وخدمات الصرف الصحي وسوء التغذية.
  • تأثير جولات التصعيد المتكررة بشكل دوري.

 الاقتصاد:

  • يعتبر 69.9٪ من المشاركين في الاستطلاع أنّ انعدام الاستقلال المالي للشباب وقبولهم لأي فرصة عمل حتى لو كانت لا تناسبهم هو من أهم تداعيات التدهور الاقتصادي في غزة.

الصحة:

  • الصحة النفسية: 49٪ من شباب غزة يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب، و34.5٪ منهميعانون من مشاكل اجتماعية متعلقة بالروابط الاجتماعية، و12.4٪ منهم يمتنعون عن الزواج.
  • الخدمات الصحية: سجّل 38.7٪ من المشاركين في الاستطلاعتراجعاً في الوصول إلى الخدمات الطبية الجيدة بسبب القدرات المحدودة للمراكز الطبية، وأفاد 33.6٪ منهم أنهملا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الصحية، و27.7٪ منهملم يتمكنوا من الحصول على رعاية صحية جيدةبسبب القيود المفروضة على تلقي العلاج في الخارج.

القيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع:

  • فقدان فرصة عمل بالخارج، 39.2٪
  • عدم القدرة على مغادرة غزة من أجل فرصة عمل، 20.6٪
  • الحرمان من الوصول إلى علاج أفضل، 16.2٪
  • فقدان فرصة منحة دراسية بالخارج، 12.9٪
  • ضعف الروابط الاجتماعية وتضييق آفاق تكوين أسرة، 11.1٪

 كيف ينظر شباب غزة إلى مستقبلهم في الأعوام الخمس عشرة القادمة؟

  • 42.9٪ يعتقدون أنه ليس لديهم أمل في الحصول على فرصة عمل خلال الأعوام الخمس عشرة القادمة.
  • 67.5٪ يعتقدون أنه سيكون هناك جولات جديدة من التصعيد في المستقبل، ويعتقد 19.2٪ أن فرصة حدوث ذلك تصل إلى 50٪.
  • 47.8٪ لديهم أمل ضئيل بتحسن آليات السفر من قطاع غزة وإليه، بينما أفاد 33.5٪ بأن لا أمل لديهم بذلك.
  • 66.2٪ يعتقدون أنه لن يكون لديهم كهرباء على مدار 24 ساعة.
  • 38.4٪ يتوقعون وجود أجيال جديدة من خدمات الإنترنت في غزة بينما يتوقع 23.4٪ عكس ذلك.