مقال

مذكرة: كيف يمكن الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمواقع والمستوطنات

 

ينطوي الحفاظ على الطابع المدني والإنساني لمواقع ومستوطنات النازحين واللاجئين على أهمية بالغة من أجل توفير الحماية للمدنيين الفارين من النزاعات المسلحة. ومع ذلك، يواجه هذا المسعى خطرًا متزايدًا اليوم بسبب وجود المقاتلين والأنشطة المسلحة داخل هذه المواقع أو قربها منهم. وتولد الانتهاكات التي يتعرض لها الطابع المدني والإنساني لهذه الأماكن مخاوف بالغة بشأن حماية النازحين داخليًا واللاجئين الذين تستضيفهم تلك المواقع، وتؤثر سلبًا على الجهات الفاعلة الإنسانية.

في ضوء التحديات واستمرار الحاجة إلى التعاون الفعال بين الجهات الفاعلة الإنسانية، شرعت اللجنة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إجراء مشاورات مع موظفين ميدانيين وشركاء آخرين بغرض جمع ممارسات عملياتية، ووضع توجيهات بشأن الحفاظ على الطابع المدني والإنساني لمواقع ومستوطنات النازحين واللاجئين في حالات النزاع المسلح.

وتمخضت تلك المشاورات عن مذكرة شارك في إعدادها كل من اللجنة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كما قدمت إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إسهامات قيمة فيها. ويعرض الجزء الأول من المذكرة السياق والمبادئ الضرورية فيما يتعلق بالطابع المدني والإنساني للمواقع، ويقدم وصفًا للتحديات والمعضلات العملياتية الرئيسية التي تواجهها الجهات الفاعلة الإنسانية ويتناول محتوى الأطر القانونية القابلة للتطبيق. أما الجزء الثاني فيقدم التدابير التي يتعين على تلك الجهات مراعاتها – في نطاق ولاية كل منها وخبرته – عند العمل من أجل الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمواقع. وتشمل هذه التدابير الجهود الرامية إلى إشراك جهات فاعلة من خارج أوساط العمل الإنساني في إطار روح التكامل واحترام المبادئ الإنسانية، والاعتراف بأن التفاعل القوي مع الجهات الفاعلة الأمنية والسياسية أمر لا غنى عنه لتحقيق النتائج المرجوة في مجال الحماية.

مذكرة: كيف يمكن الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمواقع والمستوطنات (باللغة الإنجليزية)

تنزيل
ملف PDF
2.69 MB