بيان صحافي

غزة: إرسال جراحين وإمدادات إلى غزة لتلبية الاحتياجات الطبية العارمة

القدس/جنيف: تُرسل اللجنة الدولية للصليب الأحمر فريقين جراحيين ومتخصصين طبيين إضافيين وكميات كبيرة من الإمدادات إلى غزة لتدعيم المرافق الطبية التي تجهد لتقديم العون للسكان المتضررين من الأحداث الأخيرة، وذلك بهدف المساعدة في مواجهة الارتفاع الهائل في الاحتياجات الطبية.

وسيسمح هذا التعزيز للمساعدات الذي سيمتد لستة أشهر للنظام الصحي في غزة بتلبية الاحتياجات طويلة الأمد بعد سقوط الآلاف من الجرحى بين السكان من جراء الأحداث على طول السياج بين غزة وإسرائيل. وستُرسل اللجنة الدولية جراحين وممرضين وأخصائيين إضافيين في العلاج الفيزيائي ومزيداً من الأدوية والمعدات.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية، السيد روبير مارديني:" يواجه الآلاف من سكان غزة احتياجات طبية جديدة وطويلة الأمد يعجز نظام الرعاية الصحية، بكل بساطة، عن تلبيتها. وسيُسرّع ضخّ هذه الخبرات والمعدات الطبية التقدّم على درب التعافي الطويل وسيفُكّ الطوق عن نظام الرعاية الصحية الذي يرزح تحت وطأة الضغط والأعباء العارمة".

 

أعداد كبيرة من المرضى ودرب طويل قبل التعافي

منذ أن اندلعت الأحداث على طول السياج بين غزة و إسرائيل في 30 آذار/مارس، سقط أكثر من 13000 جريح فلسطيني، من بينهم 3600 أصيبوا بالذخيرة الحية، وأصيب بعضهم مرات عدة، بينما وصل إجمالي الإصابات في الأطراف حوالي 5400 إصابة.

وتعطي اللجنة الدولية الأولوية لمساعدة الجرحى المصابين بطلقات نارية. وسيحتاج كل مصاب من بين 1350 شخصاً إصاباتهم معقّدة ما بين ثلاث وخمس عمليات، أي ما يزيد على 4000 عملية جراحية ستتولى فرق اللجنة الدولية إجراء نصفها. ومن شأن عدد كهذا من الحالات أن يُجهد أي نظام صحي، لكن ما يزيد الوضع سوءاً في غزة هو النقص المزمن في الأدوية والمعدات والطاقة الكهربائية.

ومبادرة اللجنة الدولية التي ستشمل فتح وحدة جراحية من 50 سريراً جزء من زيادة الميزانية البالغة 5.3 ملايين دولار أمريكي المخصصة لغزة. وسيتمركز الفريقان الجراحيان والمتخصصون الطبيون في أحد أجنحة مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة. وستستفيد من هذه المساعدات مستشفيات أخرى في غزة إضافة إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.