بيان صحافي

لبنان: تضافر جهود اللجنة الدولية والأونروا مُجددّا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين

بيروت – أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) برنامجًا يحصل بموجبه اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سورية إلى لبنان -والذين يعدون من الفئات الأكثر استضعافًا- على المُساعدات اللازمة لمواجهة حلول فصل الشتاء. ويأتي هذه التعاون على إثر اتفاق شراكة أُبرم بين المنظمتين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

جدير بالذكر أن هذا الاتفاق هو الثاني من نوعه بين المنظمتين. ففي العام الماضي، قدمت المنظمتان المساعدة لقرابة 2000 عائلة في وادي البقاع وفي مناطق يتجاوز ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 500 متر.

وفي هذا الصدد أفاد السيد "فابريزيو كاربوني" رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان قائلًا: "هذا العام قمنا بتعديل معايير المساعدات الخاصة بفصل الشتاء المقدمة للاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية. ففي العام الماضي اقتصرت المساعدات على المقيمين في المناطق المرتفعة عن سطح البحر التي تواجه طقسًا شتويًا قاسيًا. أما هذا العام، فتشمل مساعداتنا اللاجئين الأكثر استضعافًا في جميع أنحاء البلاد". وتابع قائلًا: "هؤلاء الناس في حالة يُرثى لها؛ فنتيجة لقلة فرصهم في الحصول على خدمات عامة، وعدم استطاعتهم الالتحاق بسوق العمل، فهم يعتمدون اعتمادًا كبيرًا على المساعدات وعلى المجتمعات المحلية المُضيفة لهم، وهم يكافحون كفاحًا مريرًا لكسب ما يكفي لدفع غائلة الجوع. ولا شك أن الشتاء المُقبل سيجلب معه من المعاناة ما يفاقم أوضاع الأشخاص الأسوأ حالًا".

من جهته قال مدير عام وكالة الأونروا في لبنان السيد "ماتياس شمالي": "لا تزال الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية في تدهور مستمر. لكن بفضل التعاون الدؤوب بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة الأونروا، سيحصل اللاجئون الأكثر استضعافًا على المساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها طوال أشهر الشتاء القارس".

وبحسب ما أفاده السيد "كاربوني"، فإنه بعد خمس سنوات من الحرب في سورية، بلغت محنة اللاجئين مدىً أصبح معه من المستحيل أن تتعامل معها منظمة بمفردها. ولذا كان من الضروري أن تتضافر جهود المنظمتين، وأن يُكمل بعضها بعضًا.

يُذكر أنه من المقرر تقديم المساعدات الخاصة بفصل الشتاء إلى ما يزيد على 2120 عائلة يحصلون عليها في صورة مساعدات نقدية، ليكون لهم حرية إنفاقها في تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا. ومن المخطط أن يحصل المستفيدون على هذه المساعدات النقدية من خلال بطاقات الصراف الآلي الخاصة بالأونروا، والتي تكون صالحة لمدة خمسة أشهر. وقد رصدت اللجنة الدولية أكثر من 940000 دولار أمريكي لهذا البرنامج.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في لبنان منذ عام 1967، حيث تتولى التعامل مع المشكلات الناشئة عن النزاعات الماضية، وتقديم المساعدة للّاجئين السوريين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم، إلى جانب تنفيذ أنشطة أخرى ضمن إطار مهمتها الإنسانية التي تتسم بالحياد وعدم التحيز، ويشمل ذلك دعم عمليات الإغاثة التي تنفذها اللجنة الدولية في سورية. أما الأونروا فهي وكالة تابعة للأمم المتحدة أُسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وهي مُكلّفة بتقديم المساعدة والحماية لزهاء خمسة ملايين نسمة مسجلين على أنهم لاجئون فلسطينيون. وتقضي مهمتها بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ولبنان، وسورية، والضفة الغربية وقطاع غزة كي يتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية لحين إيجاد حل عادل ينهي معاناتهم. وتشمل مجالات الخدمات التي تقدمها الوكالة: التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية للمخيمات وتحسينها، والإقراض الصغير.

يُرجى من الراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات الاتصال بالمسؤولين عن العلاقات مع وسائل الإعلام:

السيد/ طارق وهيبي، بعثة اللجنة الدولية في بيروت، الهاتف: 0096170153928

السيدة/ زيزيت دركزللي، وكالة الأونروا في بيروت، الهاتف: 0096170010129