مقال

اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن: حقائق وأرقام، للفترة من 26 آذار/ مارس وحتى 26 أيار/ مايو 2015

اتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات عاجلة إلى السكان في اليمن منذ بداية الأزمة الحالية. وفي الوقت الذي يعمل فيه عدد قليل من المنظمات الإنسانية في اليمن، تواصل اللجنة الدولية عملها المتمثل في ضمان حصول المصابين على العلاج الملائم واستمرار توفير الخدمات الحيوية.

ظلت اللجنة الدولية حاضرة في اليمن دون فترات انقطاع منذ عام 1962. ويعمل معها في الوقت الحالي 223 موظفًا من بينهم 32 مندوبًا وذلك في مكاتبها في كل من صعدة وصنعاء وتعز وعدن. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم فريق مكون من سبعة موظفين عملياتها في اليمن من جيبوتي. وتعمل اللجنة الدولية من أجل إقامة مركز لوجستي مخصص لعملياتها في اليمن وذلك في عمان والمتوقع أن يبدأ عمله خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران/ يونيو.

دور الوسيط المحايد

تولت اللجنة الدولية في الفترة بين 26 آذار/ مارس و26 أيار/ مايو الأنشطة التالية:

  • العمل مع الأطراف للتوصل أربع مرات إلى وقف للقتال في كل من صبر وحوض الأشرف وشارع الستين ومنطقة المطار القديم بتعز، ما مكن فرق جمعية الأحمر اليمني من تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية، مثل إدارة الرفات البشرية وتوفير فرص الوصول الآمن إلى خدمات الرعاية الصحية؛
  • التوسط مرتين لوقف القتال بشكل مؤقت في عدن، ما مكن من إصلاح أنبوب مياه رئيسي يخدم ما يزيد على 500000 شخص في حي العريش في المدينة؛
  • التوسط مرة أخرى من أجل وقف القتال لتمكين فرق اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني من سحب 25 جثة من مستشفى الجمهورية في المدينة؛
  • مساعدة السلطات المغربية من خلال القيام بدور الوسيط المحايد لنقل رفات طيار بالقوات الجوية الملكية المغربية إلى جيبوتي بعد أن قتل خلال القتال في اليمن؛ تسلمت السلطات المغربية الرفات في مطار جيبوتي في نفس اليوم (18 أيار/ مايو).

دعم المرافق الصحية

ما تزال الرعاية الصحية في المناطق المتضررة ضررًا مباشرًا من جرّاء النزاع محفوفة بالمخاطر. وخلال هذه الفترة قامت اللجنة الدولية بالأنشطة التالية:

  • تقديم أكثر من 110 منحة لأكثر من 65 هيكل صحي مختلف؛
  • توفير أنواع مختلفة من الإمدادات الطبية بما فيها مجموعات لعلاج جرحى الحرب لمستشفيات مدنية وعسكرية ومراكز صحية أيضًا في 10 مناطق (تعز، عدن، لحج، أبيان، الضالع، البيضاء، مأرب، صعدة، مدينة صنعاء، صنعاء)؛
  • تقديم إمدادات طبية للمرافق الصحية في شبوة والمكلا يوم 26 أيار/ مايو.
  • توفير الغذاء ومواد الإغاثة الأساسية
  • وفرت اللجنة الدولية إمدادات الإغاثة لحوالي 16000 شخص. وتضمن ذلك:
  • توفير القماش المشمع والبطانيات والدلاء ومستلزمات النظافة الشخصية لحوالي 7000 من النازحين داخليًا يعيشون في الوقت الحالي في مناطق مدينة الشباب والبريقة والشيخ عثمان والمنصورة في محافظة عدن؛ كما وزعت مساعدات مماثلة على 600 شخص آخرين من المستضعفين استضعافًا شديدًا الذين يعيشون في منطقة ماوية في محافظة تعز؛
  • توفير مساعدات غذائية عاجلة لحوالي 3600 يتيمًا ومسنًّا متضررين من جرّاء النزاع في صنعاء وتعز وإب وعدن، بينما تسلمت مؤسسات أخرى في صنعاء القماش المشمع والبطانيات والدلاء ومستلزمات النظافة الشخصية.

توفير الوقود والمياه والكهرباء

يتناقص الوقود بشدة في أرجاء البلاد ولا يتوفر التيار الكهربي إلا بصورة متقطعة، والخطورة أشد ما تكون في المستشفيات والعيادات. وتبعث صعوبة الحصول على الوقود والكهرباء والمياه في محافظتي تعز وعدن على القلق البالغ. وتواصل اللجنة الدولية حواراتها الثنائية مع الأطراف كافة لضمان توفير الوقود للمستشفيات لا سيما في تعز وعدن حيث يوصف الوضع بأنه مثير للقلق.

أنشطة اللجنة الدولية في الفترة بين 26 آذار/ مارس و26 أيار/ مايو:

  • التبرع بمولد كهربائي بقوة 200 كيلو فولت أمبير للمستشفى الجمهوري في صنعاء؛
  • نقل 90000 لتر مياه بشاحنات لمستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري في تعز؛
  • التعاون عن كثب مع مجلس المياه بعدن، ودعم إعادة تأهيل شبكة المياه المحلية وإصلاح خطوط الأنابيب التي أضيرت، ما ساعد على توفير مياه الشرب لأكثر من 500000 شخص؛
  • تركيب 21 مضخة غاطسة في مساجد في عدن، ما ساعد على توفير مياه نظيفة لحوالي 168000 آخرين؛
  • توفير 45000 لتر من الوقود لمجلس مياه عدن لمواصلة تشغيله.

تعزيز الحماية المكفولة للمدنيين وإعادة الروابط العائلية

دعمًا للجهود الرامية إلى تعزيز الحماية المكفولة للمدنيين الذين تضرروا من جراء النزاع، قامت فرق الحماية التابعة للجنة الدولية بثماني زيارات ميدانية وأجرت مقابلات خاصة مع أشخاص يعيشون في مناطق لحقت بها أضرار من جرّاء الضربات الجوية. وتشمل هذه المناطق: فج عطان، وسعوان، ويريم، والنهضة، والحصبة، ونقم، والمدينة الليبية.

وزَّعت اللجنة الدولية أكثر من 400 رسالة من رسائل الصليب الأحمر على مهاجرين ولاجئين من الصومال وإثيوبيا وإريتريا يقيمون في اليمن، ما ساعدهم على التواصل مع أحبائهم في بلدانهم الأصلية. كما يسّرت اللجنة الدولية إجراء مكالمتين بالفيديو بين محتجزين يمنيين في خليج غوانتانامو وأفراد من عائلتيهما في اليمن.
وفي ظل الأعمال العدائية المستعرة تواصلت اللجنة الدولية مع أطراف النزاع كافة داخل اليمن وخارجها بصورة ثنائية لتذكيرها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

التعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني

تعاونت اللجنة الدولية تعاونًا وثيقًا مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لمساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة من المدنيين في أنحاء البلاد.
وقامت اللجنة الدولية بالأنشطة التالية على نحو خاص:

  • توفير المساعدات لفرق الاستجابة لحالات الطوارئ التابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني العاملة في 16 فرعًا تعمل في الوقت الحالي، وهي فرق تعمل في ظل تحديات صعبة للغاية؛
  • دعم موظفي ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر اليمني في نقل 543 جريحًا إلى المرافق الطبية، واستعادة 173 جثة وعلاج 234 جريحًا مدنيًا في الأماكن التي أصيبوا فيها.