اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، التقرير السنوي 2016

يعانــي ملاييــن العراقييــن فــي مختلــف أنحــاء البــلاد مــن تبعــات النــزاع المســلح والآثــار طويلــة الأمــد لأوضــاع العنــف الســابقة. فقد قُتل وأصيــب عشــرات الآلاف مــن الأشــخاص، وهُجرأكثرمن 3.3 مليــون شــخص مــن أماكــن مختلفــة منــذ العــام 2014.

ومنــذ أن بــدأت القــوات المســلحة العراقيــة حملتهــا لاســتعادة مدينــة الموصــل و مــا حولهــا فــي تشــرين الثانــي 2016. نزح منهــا أكثــر 140,000شخص ويعانــي النازحــون وســكان المناطــق القريبــة مــن الخطــوط الأماميــة فــي القــرى التــي تمــت اســتعادتها والمناطــق الأخــرى التــي تأثــرت بالقتــال مــن قلــة فــرص الحصــول علــى الخدمــات الأساســية والتجهيــزات أو ندرتها، بســبب انتشــار أعمــال العنــف وخــراب البنــى التحتيــة الأساســية.

وبفضــل تواجدهــا فــي مختلــف أنحــاء العــراق، تمكنت اللجنة الدوليــة للصليــب الأحمــر مــن الاســتجابة لاحتياجــات الإنســانية لســكان المناطــق التــي تأثــرت بالنــزاع فــي الوقــت المناســب بمــا فــي ذلــك المناطــق القريبــة مــن الخطــوط الأماميــة أو المناطــق التي يقــل أو ينعــدم تواجــد المنظمــات الإنســانية فيهــا. وخــال النصــف الثانــي مــن الســنة، كثفــت اللجنــة الدوليــة نشــاطاتها اســتجابة لزيــادة الاحتياجــات المرتبطــة بالعمليــة العســكرية فــي الموصــل.

ســاعدت اللجنــة الدوليــة ملاييــن الأشــخاص فــي الحصــول علــى المــاء والخدمــات الطبيــة، وزارت أماكــن الاحتجــاز، واطلعــت علــى المعاملــة التــي يتلقاهــا المحتجــزون وظروفهــم المعيشــية بمــا فــي ذلــك الحصــول علــى الرعايــة الصحيــة واحتــرام الضمانــات القضائية. و عملت أيضاً علــى تســهيل التواصــل بيــن الأقــارب الذين تفرقوا نتيجة للنزاعــات الحاليــة والســابقة.