أجبرت الاشتباكات الضارية التي اندلعت في منطقة باب التبانة في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2014، كثير من الناس على الفرار من منازلهم، حيث وجدوا أنفسهم عند عودتهم محاطين بمشاهد الدمار من مبانٍ مهدمة ونوافذ مهشمة وأبواب محطمة، الأمر الذي دفع الأسر للخوف من كيفية قدرتهم على اجتياز أشهر الشتاء القارسة دون مشقة مريرة.
استجابت اللجنة الدولية لمعاناة السكان في المناطق الأكثر تضرراً الواقعة بين مسجد نصري وساحة الأسمر، حيث استبدلت النوافذ المهشمة والأجزاء الزجاجية المحطمة من الأبواب ليستفيد حوالي 1850 شخصاً من ترميم نحو 320 منزلاً. وفي هذا الإطار، أوضحت المهندسة دينا حجار التي تعمل مع اللجنة الدولية في منطقة طرابلس أنه "بعد أن كان بالكاد على سكان المنطقة أن يوفروا ثمن احتياجاتهم الأساسية، أضيف عليهم عبء تدمير منازلهم، ما سبب لهم كارثة مالية حقيقية"، مشيرة إلى تعاقد اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع ثلاث شركات محلية صغيرة من المنطقة - تأثرت أنشطتها التجارية سلباً بسبب موجات العنف المتكررة - لتنفيذ الإصلاحات، ما أنعش العجلة الاقتصادية في المنطقة.