بيان صحافي

تحديث ميداني حول الوضع في سورية: علاج أكثر من 2,000 مريض في مستشفى ميداني جديد

جنيف (اللجنة الدولية) - تحديث من اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عن الوضع في مخيم الهول للنازحين في شمال شرقي سورية:

قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، السيد/ فابريزيو كاربوني: "ما تزال الاحتياجات الطبية في مخيم الهول هائلة. وتشغيل مستشفى ميداني في بيئة تحدق بها التحديات كهذه كان اختبارًا كبيرًا لكل من شاركوا في هذه المهمة. لكننا عالجنا أكثر من 2,000 شخص حتى الآن ونعمل لتلبية الاحتياجات الطبية لبعض من أكثر الفئات استضعافًا في مخيم الهول.

نعاين حالات من سوء التغذية والإسهال، ويأتي مرضى مصابون بجروح من الأسلحة ويعانون حالات عدوى شديدة لأنهم لم يحصلوا على العلاج قبل الآن. ولكم نشعر بالارتياح لأن بمقدورنا أن نبذل المزيد من أجلهم."

يعيش أكثر من 70,000 شخص في المخيم اليوم؛ ثلثاهم من الأطفال حسبما تشير التقديرات. وتعتزم اللجنة الدولية بالشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري مواصلة العمل لرفع حجم الاستجابة التي تقدمها خلال الأشهر المقبلة:

ملاحظات عن الأنشطة الميدانية

  • المستشفى الميداني ثمرة مبادرة مشتركة بين اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر النرويجي. وقد افتُتح المستشفى في 30 أيار/ مايو، ويفتح أبوابه الآن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ويعمل في المستشفى الميداني موظفون من الهلال الأحمر العربي السوري وفريق متعدد الجنسيات تابع للجنة الدولية يضم أطباء وممرضين وتقنيين، ويوفر رعاية صحية متقدمة وخدمات علاجية لبعض من أشد الفئات ضعفًا في مخيم الهول.
  • تلقى العلاج في المستشفى حتى الأول من تموز/يوليو أكثر من 2,000 مريض؛ 45 في المئة منهم أطفال، وثلث هؤلاء الأطفال تحت سن الخامسة. ويتوافد المرضى إلى المستشفى من جميع أنحاء مخيم الهول.
  • الأمراض الثلاثة الأكثر انتشارًا هي عدوى الجهاز التنفسي والإسهال والأنيميا بمعدل 35.6% و11.8% و4.2% على التوالي.
  • المستشفى مجهز في المرحلة الأولى بـ 30 سريرًا لتوفير الرعاية بعد إجراء العمليات الجراحية. وتضم مرافق المستشفى الميداني قسمًا للطوارئ وغرفة عمليات ووحدة رعاية متوسطة ووحدة أشعة سينية وغرفة ولادة ومختبرًا.
  • وزع المطبخ المجتمعي الذي أنشأته اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 632,300 وجبة غذائية. حيث يقدم ما يصل إلى 8,100 وجبة يوميًا.
  • يُزوّد المخيم بـ 500,000 لتر من المياه النظيفة التي تنقل إليه عبر الصهاريج يوميًا.
  • ركّبت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري 328 مرحاضًا لتغطية المناطق التي توسع إليها المخيم. ومع ذلك، ما يزال الوصول إلى المراحيض ومرافق الاغتسال يشكل تحديًا.

 

 الشواغل الإنسانية

  • يوفر المستشفى مساعدات جراحية لإنقاذ الأرواح لمن هم أمس الحاجة إلى رعاية طبية. ويُقدِّر تقييم أجراه الصليب الأحمر النرويجي أن مخيم الهول يضم حوالي 2,000 جريح بسبب الأسلحة.
  • بلغ التوافد إلى مخيم الهول ذروته في شهر نيسان/أبريل، لكن المخيم ما يزال يستقبل حتى اليوم أعدادًا صغيرة متفرقة من الوافدين الجدد. ويعاني الوافدون المرض والإصابات والإرهاق ويغمرهم الخوف والقلق؛ من بينهم الكثير من الجرحى ومبتوري الأطراف.
  • تشعر اللجنة الدولية بقلق بالغ إزاء الأطفال الذين يعيشون في المخيمات بدون آبائهم أو الأوصياء المعتادين عليهم، وكذلك بشأن غيرهم من المستضعفين لأسباب خاصة. فمنذ بداية 2018، سجل فريق اللجنة الدولية أكثر من 4,384 شخصًا مستضعفًا في مخيمات النازحين داخليًا شمال شرقي البلاد، من بينهم أكثر من 3005 أطفال.
  • تلازم العائلات الخيام اتقاءًا لأشعة الشمس، حتى مع ارتفاع الحرارة بالداخل بشكل مزعج. وتجلس مجموعات الأطفال تحت الأعمدة الحاملة لخزانات المياه التماسًا للقليل من الظل. ورغم أن درجات الحرارة لم تبلغ بعدُ مستوياتها القياسية الحارقة في فصل الصيف، إلا أنها وصلت إلى 50 درجة مئوية بالفعل. وتحولت الأرض الطينية إلى مسطحات صلبة وجافة، وتهب الرياح محملة بالغبار الذي يغطي كل شيء.
  • من المشاهد المألوفة أن نرى الكثير من المصابين مستلقين بجروحهم المضمدة على مداخل الخيام في محاولة لتجنب أشعة الشمس.  ويحمل الكثير من الأطفال صفائح المياه لمساعدة أسرهم؛ بعضهم يحمل صفائح في مثل حجمه.

 

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

السيدة Mari Aftret Mortvedt، بعثة اللجنة الدولية في دمشق، البريد الإلكتروني: mmortvedt@icrc.org، الهاتف: ‎+963 993 177 769
السيدة سارا الزوقري، بعثة اللجنة الدولية في بيروت، البريد الإلكتروني: salzawqari@icrc.org، الهاتف:
‎+961 3 138 353
السيد Dan Waites، مقر اللجنة الدولية في جنيف، البريد الإلكتروني: dwaites@icrc.org، الهاتف:
41794473726+