بيان

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يزور مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر

التقت السيدة كريستين بيرلي، نائبة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم وفدًا رسميًا من فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس لمناقشة الوضع الإنساني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المُحتلة.

وقد أكدت السيدة بيرلي مجددًا أثناء اللقاء التزام اللجنة الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، وأعربت عن قلقها من تصاعد موجة العنف التي اندلعت مؤخرًا في الأراضي الفلسطينية المُحتلّة وفي إسرائيل، مُشيرةً إلى أن هذا العنف ولّد مناخًا من الخوف والتوتر. وشددت على حاجة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وإلى حماية المدنيين من الاعتداءات التي تستهدفهم بشكل مباشر ودون تمييز.

ومن جهته أفاد الرئيس عباس بأن اللجنة الدولية –من خلال حضورها في فلسطين منذ مدة طويلة - تعمل كصمّام أمان مهم للحد من العنف، وشدد على الدور المحوري الذي تؤديه اللجنة الدولية في تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني من خلال حوارها مع السلطات من جميع الأطراف، مُضيفًا أن ذلك يحقق درجة من الحماية للسكان المدنيين تشتد الحاجة إليها.

وقد أطلعت السيدة بيرلي الوفد الفلسطيني على عمل اللجنة الدولية في مجال زيارة المحتجزين في إسرائيل وفلسطين، بغرض رصد ظروف احتجازهم ومساعدتهم في البقاء على اتصال بعائلاتهم. إذ أجرت اللجنة الدولية على مدار الأسابيع الماضية زيارات للأشخاص المحتجزين في إطار أعمال العنف الأخيرة.

ويُذكر أنه منذ اندلاع العنف قبل بضعة أسابيع، تولت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نقل 7000 جريح إلى المرافق الطبية، في حين تولت نظيرتها الإسرائيلية جمعية ماجن دافيد آدوم علاج 112 مُصابًا. وفي هذا السياق دعت السيدة بيرلي جميع الأطراف إلى ضمان كامل الاحترام والحماية للطواقم الطبية، والمستشفيات، وسيارات الإسعاف، وأضافت أن اللجنة الدولية على أتم الاستعداد لتعزيز دعمها للمرافق الصحية الفلسطينية إذا دعت الحاجة. جدير بالذكر أن اللجنة الدولية تعمل على تزويد مستشفى المقاصد (الذي يضم أكبر قسم للطوارئ في القدس الشرقية)، ووزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية بالأدوية والإمدادات الطبية الأخرى.

تحافظ اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حضورها الدائم في إسرائيل وفلسطين منذ 1967. ويعمل بها حاليًا 340 موظفًا ولها مكاتب في غزة، والضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية)، وتل أبيب، والجولان.