سببت العمليات العسكرية في أغلب الأحيان دماراً في ممتلكات ثقافية لا يمكن تعويضها، فأصابت الخسارة ليس فقط بلد المنشأ بل طالت أيضاً التراث الثقافي لجميع الشعوب. وإدراكاً لهذه الخسارة الفادحة، اعتمد المجتمع الدولي اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح.
واعتُمد في الوقت نفسه بروتوكول بشأن الممتلكات الثقافية أثناء الاحتلال (البروتوكول الأول) عام 1954. ورغم أن اتفاقية عام 1954 تعزز حماية الممتلكات الثقافية، إلا أن أحكامها لم تُنفَّذ على نحو مستمر وثابت. ولمعالجة هذه المشكلة، اعتُمد بروتوكول ثانٍ إضافي لاتفاقية عام 1954 في 26 آذار/مارس 1999. وعلاوة على ذلك يتضمن البروتوكولان الإضافيان (المؤرخان في 8 حزيران/يونيو 1977) إلى اتفاقيات جنيف أحكاماً تحمي الممتلكات الثقافية (المواد 38 و53 و85 من البروتوكول الإضافي الأول، والمادة 16 من البروتوكول الإضافي الثاني).
ويُعدّ الانضمام إلى الصكوك الآنفة الذكر أمراً ضرورياً للحفاظ على الأعيان النفيسة للبشرية جمعاء. وأخيراً، ينبغي التشديد على أن الممتلكات الثقافية مشمولة بالحماية أيضاً بصفتها أعياناً مدنية (المادة 52 (الفقرة 2) من البروتوكول الإضافي الأول).