بيان صحافي

من داخل مستشفى رفيق الحريري

بيروت – زارت الأسبوع الماضي صاحبة السمو الملكي دوقة لكسمبورغ مستشفى رفيق الحريري الجامعي واطلعت على تجربة الشراكة القائمة بين المستشفى واللجنة الدولية للصليب الأحمر ودورهما إلى جانب منظمة اليونيسف في معالجة الصحة النفسية والبدنية للفئات الأكثر حاجة في لبنان.

وقد التقت صاحبة السمو بفريق متخصص من مستشفى رفيق الحريري الجامعي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى خبراء في العنف الجنسي من منظمة اليونيسف، بهدف تعزيز خبرتها حول "الإدارة السريرية للإغتصاب والعنف الجنسي" التي ستتحدث عنها سموها في مؤتمرها القادم حول العنف الجنسي داخل مناطق الحروب (أو خلال الحروب) والذي سيعقد في لوكسمبورغ، كما التقت ببعض المرضى للإطلاع على أوضاعهم.

 
والجدير ذكره أن مستشفى الحريري بُني ليكون أكبر مستشفى حكومي في لبنان، ولا يزال يعتبر شبكة أمان للسكان الأكثر حاجة من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى كونه مرجعاً معتمداً لاستقبال ضحايا الإعتداء الجنسي من النساء والرجال والأطفال. وفي العام 2016 أنشأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع مستشفى الحريري، شراكة طويلة الأمد تهدف إلى ضمان تأمين رعاية عالية الجودة للأفراد الأكثر حاجة دون أي تمييز إجتماعي، مع تعزيز البنية التحتية الأساسية للمستشفى وبناء قدرات كل من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومستشفى رفيق الحريري الجامعي.

 وقد كان لرئيس مجلس إدارة – مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الدكتور فراس الأبيض، كلمة بعد جولة سموها أكد فيها أنه "بفضل الشراكة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمستشفى تمكن المرضى، أمثال محمد الذي يعاني من كسور عظمية متعددة بسبب حادث دراجة نارية، من الحصول على الرعاية الصحية وتلقي العلاج المناسب. فهذا التعاون مكّن المستشفى من إعادة هيكلة قسم الطوارئ فيه وسهل الإجراءات والمعاملات التي يتطلبها دخول الطوارئ وجعلها أكثر تماشياً مع الحالات الإنسانية لتوفير خدمة أفضل للمرضى.  


وكان لنائب ممثل منظمة اليونسيف في لبنان السيدة فيوليت سبيك فارني، والسيدة زمان علي، مسؤولة حماية الطفل في مكتب اليونيسف في لبنان، مداخلة لتعريف سموها عن " برنامج الإدارة السريرية للإغتصاب والعنف الجنسي للعاملين في الرعاية الصحية " والذي سيستفيد منه حوالي 37 مرفقاً طبياً في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، وأكثر من 550 عاملاً في مجال الرعاية الصحية.

 
وأضافت السيدة فارني "تفتخر اليونيسف باستخدام أدوات مبتكرة لضمان أعلى معايير الرعاية للعاملين في مجال الصحة الذين يساعدون الناجين من الاغتصاب يومياَ".

وبدوره أوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، السيد كريستوف مارتن: "لم تكن الشراكة مع مستشفى الحريري ممكنة بدون إلتزام AvinaStiftung الدائم والمستمر ورغبتهم في تقديم الدعم لتمويل عدة مشاريع استجابة للاحتياجات الطبية الكبيرة للسكان الأكثر ضعفاً وحاجة من مختلف الجنسيات".

 إن هذه الشراكة بين مستشفى الحريري واللجنة الدولية للصليب الأحمر ساهمت منذ أن تأسست في العام 2016 وحتى اليوم، ومن خلال التعاون بين الفريق الطبي والتمريضي وعلماء النفس والإجتماع وفريق من المهندسين من كلا الجهتين، في تقديم المساعدة المالية لأكثر من 5000 مريض وفي ضمان الحصول على رعاية صحية جيدة لهم. كما ساهمت في تنفيذ 25 مشروعاً لإعادة تأهيل بعض أقسام المستشفى، أهمها تعزيز السلامة وتحسن نظام التهوئة والتبريد والتعقيم.