تعلم الحرس خلال الدورة التي استمرت خمسة أيام مهارات وسلوكيات محددة ينبغي لمقدمي الإسعافات الأولية التحلي بها، كي يمكنهم التصرف بشكل آمن وفعال لدى تقديمهم الرعاية للأشخاص حال تعرضهم لحوادث عنف، أو كوارث طبيعية، أو لضربات شمس.
تعلم الحرس خلال الدورة التي استمرت خمسة أيام مهارات وسلوكيات محددة ينبغي لمقدمي الإسعافات الأولية التحلي بها، كي يمكنهم التصرف بشكل آمن وفعال لدى تقديمهم الرعاية للأشخاص حال تعرضهم لحوادث عنف، أو كوارث طبيعية، أو لضربات شمس.
بحسب الشيخ محمد عزام الخطيب - التميمي، مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية: "إنها لسابقة أولى من نوعها في تاريخ المسجد الأقصى أن يُسمح لمنظمة دولية بالدخول إلى هذا المكان المقدس لتنفيذ نشاط كهذا."
يقول الشيخ محمد عزام الخطيب - التميمي مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية: "التدرب على الإسعافات الأولية أمر لا بد منه للحرس العاملين في حرم المسجد الأقصى الشريف لأنهم يقفون في الصدارة، ويعملون ليل نهار، وهم من يستجيب للكوارث كالحرائق، والإصابات، وموجات العنف".
يُتوقع أن يتجاوز عدد زوار المكان خلال شهر رمضان المبارك 250,000 شخص في أيام الجمعة. وإنه لمن الضروري أن يعرف الحرس كيف يمكنهم مساعدة الناس في حالات الطوارئ الطبية.
سمحت المملكة الأردنية الهاشمية، راعية حرم المسجد الأقصى الشريف، للجنة الدولية بتنظيم الدورتين التدريبيتين داخل أبرز معالم مدينة القدس.
يقول أحد الحرس: "يُتوقع أن يتوافد على الحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان مئات الآلاف لأداء الصلاة. سيكون الطقس حارًا في شهر حزيران/يونيو، وستساعدنا تدريبات الإسعافات الأولية على تقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء المصلين، لا سيما كبار السن منهم. كما أن ما تعلمناه مهم جدًا نظرًا لما نشهده من حوادث متكررة في حرم المسجد الأقصى هذه الأيام".
في حالات الطوارئ، ينقذ مقدمو الإسعافات الأولية 90% من الأرواح.
شارك طارق أبو صبيح – وهو من سكان البلدة القديمة ويعمل حارسًا في حرم المسجد الأقصى المبارك منذ 18 عامًا – مع 24 حارسًا آخرين من الذكور في الدورة التدريبية، لكي يكون في طليعة مقدمي المساعدة الضرورية، سواء أكان ذلك من خلال تضميد جرح، أو توفير الراحة الضرورية للمصابين عند وقوع أزمة أو حالة طوارئ.
في النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، يكون مقدمو الإسعافات الأولية عرضة للإصابة بالأذى نتيجة مجابهتهم لمخاطر كإطلاق النار، والمباني المعرضة للانهيار، والسيارات المحترقة، والركام غير المستقر، والغازات المسيلة للدموع. فهم يقدمون على مساعدة الجرحى في الوقت الذي يكون رد الفعل الطبيعي في تلك المواقف هو الفرار بحياتهم.
انضمت لمياء أبو رميلة إلى صفوف حرس الأقصى قبل 16 عامًا، وقد أبدت اهتمامًا ملحوظًا أثناء تلقيها الدورة التدريبية. وتقول: "إذا ما واجهت موقفًا يستلزم منى العمل كمسعف، سأطبق ما تعلمته دون تردد، سواء كان ذلك مع أبنائي في المنزل، أو مع جيراني، أو مع أشخاص في المسجد الأقصى، أو في أي موقف أو حادثة خلاف ذلك".
ستواصل اللجنة الدولية مدعومة من الهلال الأحمر الفلسطيني تدريب حرس حرم المسجد الأقصى المبارك بهدف مساعدتهم كذلك في التحرك بسرعة وفاعلية عند رصد أي علامات تحذيرية مبكرة للأمراض غير المعدية كالسكتات الدماغية، وتقليل فرص وقوع إصابات بالغة أثناء موجات العنف التي تشهدها القدس.
نتيجة لتصاعد وتيرة العنف خلال الأشهر الأخيرة، والارتفاع المتوقع في درجات الحرارة مع اقتراب موعد حلول شهر رمضان في 6 حزيران/ يونيو المقبل، نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دورتين تدريبيتين على الإسعافات الأولية لـ 25 رجلًا، و20 امرأة من حرس الحرم الشريف.
في كل عام، يتوافد أكثر من مليون زائر على الحرم الذي يعد أحد مواقع التراث العالمي ويشغل تقريبًا سدس مساحة مدينة القدس المحاطة بالأسوار. وتزداد هذه الأعداد بصورة كبيرة أثناء شهر رمضان.
بإمكانكم قراءة المزيد هنا.