مقال

<p>أين تضع الحرب أوزارها؟<p> الأثر النفسي للحروب

عندما تنتهي الحرب نقول "وضعت الحرب أوزارها" كناية عن وضع المتقاتلين أسلحتهم أرضًا والكف عن القتال. ولكن من اختبر الحرب يعرف أن لها أوزارًا أثقل من الأسلحة. وزر الرحيل عن الوطن ووزر فقدان الأحباء ووزر الألم النفسي المرير الناتج عن ألم التجربة.

ففي قلوب ونفوس من عاش الحرب، تضع الحرب أوزارها خفية ومؤلمة.

 لسنوات قد تستمر المعاناة النفسية. ولا يهم إنتقالك لمكان جديد أو حصولك على الطعام أو الشراب والمسكن الدافئ إن لم تحصل على الدعم النفسي والاجتماعي الملائم بعد الحرب.

لم يعد الأمر سرًا بعد الآن

الاضطرابات النفسية الناتجة عن الحروب منتشرة بشكل أكبر من المتعارف عليه وتوضح الأرقام أدناه مقارنة سريعة بين نسبة الإصابة بالاضطراب النفسي في ظل الحروب ونسبة الإصابة باضطراب نفسي في بيئة طبيعية آمنة

 

 في عملنا نرى الاضطرابات النفسية في مواضع متعددة: 

  1. عائلات المفقودين الذين يمرون بقدر كبير من القلق بشأن أحبائهم
  2. المصابين بإعاقة جسدية خلال رحلة تأقلمهم مع الحياة بشكلها الجديد
  3. المحتجزين المعرضين للتعذيب والمعاملة السيئة
  4. الناجين من حوادث العنف الجنسي  

لوقت طويل كانت خدمات الدعم النفسي تعتبر أمرًا ثانويًا في أماكن الحروب. فعندما تكون الصدمات خفية يمكن إهمالها والتقليل من أهميتها بسهولة. ولكن للحروب تأثير مدمر على الحالة النفسية للملايين. حيث يمكن أن تظهر اضطرابات نفسية جديدة ويمكن أن تطفو المشاكل المخفية على السطح مرة أخرى. وللبعض قد تصبح الآثار مهددة للحياة  - بيتر ماورير

معتز مصلح، شاب من اليمن مثابر ومقبل على الحياة. بعد حصوله على وطيفة أحلامه بثلاثة شهور قامت الحرب فأصيب بالاكتئاب.ورغم نزوحه لمكان أكثر أمنًا إلا أن الاكتئاب تمكن منه بشكل كامل. بعد تعافيه يشرح لنا معتز كيف أصابته الحرب بالاكتئاب في 7 خطوات  

 

فقط لأنها خفية فهذا لا يعني أنها أقل خطرًا!

إهمال الآثار النفسية للحروب والاحتياجات النفسية لضحايا الحروب له تأثير عميق وطويل المدى على الأشخاص وأسرهم ومجتمعاتهم والعالم كله