حيث تم تقديم الدعم للمئات من عائلات المفقودين بسبب النزاع في سورية من خلال المبادرات التي هدفت إلى مساعدتهم على إنشاء مشاريع مُدرة للدخل، لتمكينهم من إعادة بناء حياتهم. كما استفادت تلك العائلات من جلسات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، والتي نجحت بتقديم المساعدة العاطفية والنفسية التي كانوا بأمَسّ الحاجة لها.
وامتدت أنشطتنا إلى زيارة أماكن الاحتجاز بهدف تحسين ظروف الاحتجاز وضمان المعاملة الإنسانية للمُحتجزين. حيث تمت متابعة المُحتجزين بشكل فردي وتم عقد وِرش عمل لكوادر مراكز الاحتجاز لتعريفهم بالممارسات الفُضلى، خاصةً فيما يتعلق بالتعامُل مع الإضراب عن الطعام. إضافة لذلك، قمنا بتسهيل التواصُل بين المُحتجزين وعائلاتهم عن طريق استلام رسائل الصليب الأحمر وتوزيعها.
وضمن مهمتنا المستمرة في تعزيز قدرات المجتمعات على الصمود، قمنا بنجاح بإعادة تأهيل محطة ضخ صبحا البلد في شمال الأردن، مما زود الآلاف من السكان بإمدادات مياه أكثر فعالية. وتُعتبر هذه المبادرة جزءاً من جهودنا الأوسع لدعم البنية التحتية والخدمات الأساسية في المجتمعات الأكثر استضعافاً.
وإحياءً للذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف لعام 1949، قمنا بتنظيم عدة فعاليات هامة بالتعاون مع السفارة السويسرية في الأردن، كان من ضمنها معرضاً للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "حوارات حول الإنسانية"، قدم منظوراً جديداً لمعنى العمل الإنساني. تبع ذلك عرض فيلم بعنوان "سجناء القدر" يلقي الضوء على معاناة اللاجئين. إضافة لذلك، تم عقد حلقة نقاشية تحت عنوان "75 عاماً من مناصرة الإنسانية: الأهمية الراسخة للقانون الدولي الإنساني"، هدفت إلى تعزيز الحوار حول أهمية المبادئ الإنسانية الدولية.
كان لمركز الدعم اللوجستي في عمان دوراً مهمًا في جهودنا الإنسانية، حيث تم شحن الإمدادات الطبية والأطراف الصناعية ومواد الإغاثة الأساسية والمواد الغذائية إلى 13 وجهة، بقيمة صافية وصلت إلى 11,2 مليون فرنك سويسري. كان هذا الدعم حيوياً للمناطق المتضررة من النزاعات، والتي شملت غزة، واليمن، وسورية، والعراق، ولبنان.
وفيما يلي ملخصاً لأنشطتنا الإنسانية والتقدم الذي تم إحرازه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024: