القانون الدولي الإنساني والسياسات بشأن

الأشخاص المحميون: النازحون داخليًا

تسترشد أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر طويلة الأجل التي تواجه النزوح الداخلي على مستوى العالم بمهمتها المتمثلة في حماية أرواح المتضررين من النزاع المسلح وغيره من حالات العنف وصون كرامتهم. نركز على مساعدة النازحين داخليًا على الوفاء باحتياجاتهم الخاصة، بالإضافة إلى مواجهة العواقب السلبية لنزوحهم على المجتمعات المضيفة ودعم المعرَّضين لمواجهة خطر النزوح. 

Civilians leaving their neighborhood during fighting in Mosul, Iran.

النازحون داخليًا في القانون الدولي الإنساني

هل تعلم أن ملايين السكان نزحوا داخل بلدانهم من جراء النزاعات المسلحة والعنف؟ النازحون داخلياً هم الأشخاص الذين أكرهوا على الهرب أو على ترك منازلهم، ولا سيما نتيجة نزاع مسلح أو أشكال العنف الأخرى، ولم يعبروا الحدود الدولية.

وغالبًا ما يكافح السكان المدنيون بسبب النزوح من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل مصاعب شديدة، وقد يتعرضون لمخاطر شديدة مثل التوترات بينهم وبين المجتمعات المضيفة، والتوطين في أماكن غير آمنة أو غير صالحة، أو الإعادة القسرية إلى مناطق غير آمنة. كما أن الافتقار إلى إمكانية الحصول على وثائق رسمية تركها النازحون غالبًا وراءهم أو ضاعت في أثناء فرارهم هو أحد بواعث القلق الرئيسية التي تُؤثِّر على النازحين داخليًا. وقد يحول عدم توفر هذه الوثائق بينهم وبين الحصول على خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.

ويحتوي القانون الدولي الإنساني على أحكام مهمة للحيلولة دون نزوح المدنيين ومنع المعاناة الناتجة عن وقوعه. وهو يهدف أيضًا إلى ضمان حصول النازحين داخليًا على الحماية عند حدوث النزوح وأن تقدم لهم المساعدة في كل مراحل نزوحهم.

نساعد النازحين في المدن والبلدات على البحث عن سبلٍ جديدة لتحسين الاستجابة الإنسانية.