بغداد-تعبّر اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر عن قلقها المتزايد إزاء تدهور الأوضاع الأمنيّة في البصرة. إنّ سقوطَ مدنيّين وتزايدَ عددِ الإصابات في المظاهرات الجارية، وكذلك استخدام الأسلحة الناريّة لفرض النظام، لهي أمورٌ تدعو إلى القلق.
"اللجوءُ إلى استخدام القوّة إنّما هو تدبير استثنائيّ يَجب أن يتناسب مع الوضع القائم"، كما قالت السيّدة كاتارينا ريتز، رئيس بعثة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في العراق. "لا يجوز للقوى الأمنيّة استخدام الأسلحة الناريّة والذخيرة الحيّة إلاّ عند الضرورة القصوى، وبهدف الحماية من تهديد وشيك للحياة".
تتابع اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر التطوّرات من خلال فِرَقِها العاملة على الأرض من مكتبها في البصرة، وهي على إدراكٍ بتفاقمِ الوضعِ من جهة إمداداتِ المياه خلال أشهر الصيف الشديدة الحرّ.
كما أنّ فريقَ مندوبي اللجنة الدوليّة للصليب الأحمرعلى تواصل مع الجهات الصحّية المعنيّة، وقد قام بإمداد مستشفى الصدر التعليميّ في البصرة بمستلزمات معالجة المصابين. هذا، وفي ما يتعلّق بالمشاكل ذات الصلة بالمياه، فقد تمّ تجهيزُ كمية من سوائل الحقنِ الوريديّ، لوضعها في تصرّف السلطاتِ الصحّية في البصرة لاستعمالها في حالات الطوارئ عند الطلب.
وخلال السنة الجارية، قامت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر بإعادة تأهيلٍ لمحطّات تصفية مياه الشرب ومياه الصرف الصحي في محافظات الجنوب، وهي تقوم أيضًا بشراء الكلورين للمساعدة في توفير مياه آمنة صالحة للشرب.
تواصل اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر رصدَ الوضع عن كثب، وهي تدعو إلى ضبط النفس.
لمزيد من المعلومات يُرجى الاتّصال
بالسيّدة نغم عواضة: 6927 191 790 964+
أو بالسيّد جايمس ماثيوز (بالانكليزيّة فقط): 4021 928 780 964+
