بيان صحافي

العراق: ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للنازحين

بغداد/ أربيل/ جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – تعهّد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد "بيتر ماورير"، في نهاية زيارة للعراق استغرقت ستة أيام، بزيادة المساعدات المقدّمة للنازحين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم.

ورأى رئيس اللجنة الدولية السيد "بيتر ماورير" رأي العين الظروف العسيرة التي يعاني منها الناس بسبب القتال المتواصل والنزوح الطويل الأمد وفقدان الممتلكات والبرد القارس، إذ رافق السيد "ماورير" طواقم اللجنة الدولية التي توزّع المواد الغذائية وغيرها من المواد الإغاثية، وزار مرفقاً يوفر مياه الشرب النقية للنازحين.

وقال السيد " ماورير" في هذا الصدد: "لقد سمعت خلال هذا الأسبوع روايات تُدمي القلب عن عائلات هُجِّرت من مناطقها تهجيراً عنيفاً وشُتِّت شمل أفرادها وأُبعدوا عن أحبائهم. وأبدى أفراد الشعب العراقي تضامناً عزّ نظيره مع أبناء بلدهم من الرجال والنساء الذين فرّوا من العنف بالآلاف. فوجدت اللجنة الدولية، عندما جاءت لتقديم المساعدات للنازحين، أن المجتمعات المحلية بادرت إلى استقبال أولئك الناس المحزونين ورحّبت بهم ترحيباً شديداً وأكرمتهم إكراماً كبيراً. ولكن يجب علينا جميعاً، في ظلّ معاناة النازحين الهائلة والأعباء المتزايدة على المجتمعات المحلية المضيفة وعلى المرافق والخدمات، أن نضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين فيما يخصّ المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية والمأوى".

والتقى رئيس اللجنة الدولية خلال زيارته للعراق كبار المسؤولين في كلّ من بغداد وأربيل، إذ اجتمع في بغداد بالرئيس العراقي السيد فؤاد معصوم ورئيس الوزراء السيد حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب السيد سليم الجبوري، واجتمع في أربيل برئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني ورئيس الوزراء السيد نيجيرفان بارزاني ورئيس برلمان إقليم كردستان الدكتور يوسف محمد صادق. وقابل السيد "ماورير" عدداً من كبار المسؤولين العراقيين الآخرين.

ووصف السيد "ماورير"، أثناء تلك الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين العراقيين، التحديات والمصاعب الميدانية التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني، ومنها الوصول إلى المحتاجين وتقديم المساعدات وتوفير الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من العنف. وقال السيد "ماورير" في هذا الصدد: "لقد شجّعني التزام القادة الذين قابلتهم وتعهدهم بحقن دماء المدنيين وحمايتهم من العنف عن طريق ضمان احترام القوات المسلحة وقوات الأمن للقانون الدولي الإنساني".

ورافق السيد "ماورير" فريقاً للّجنة الدولية أثناء زيارة لأحد سجون بغداد. وقال في هذا الصدد: "يجب أن يُحترم الأشخاص المحتجزون لأسباب متعلقة بالنزاع المسلح ويجب أن يُعاملوا معاملة كريمة. وتبذل اللجنة الدولية قصارى جهدها من أجل تعزيز زياراتها للمحتجزين لضمان توافق ظروف احتجازهم مع المعايير الدولية وضمان تمكينهم من مواصلة التواصل مع عائلاتهم".

وتضطلع اللجنة الدولية في العراق برابع أكبر عملياتها الإنسانية على الصعيد العالمي، وقد خصّصت اللجنة الدولية لأنشطتها الإنسانية في العراق لعام 2015 ميزانية قدرها 76 مليون فرنك سويسري (78 مليون دولار أمريكي). وتُنفق اللجنة الدولية، فضلاً عن ذلك، ثلث ميزانيتها الإجمالية لتمويل عملياتها الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط.

قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتركيب خزانات للمياه في منطقة سنغول التي تبعد عن كركوك 70 كيلومترا لتزويد الناس الفارين من القتال بالمياه. وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية بعد مقابلته لعدد من النازحين في أجواء باردة تقارب درجة الحرارة فيها الصفر: " لقد سمعت روايات تدمي القلب من هؤلاء النازحين".

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد صالح دباكة، بعثة اللجنة الدولية في بغداد، الهاتف: 9647901916927+
أو بالسيدة Sitara Jabeen، مقرّ اللجنة الدولية في جنيف، الهاتف: 41227302478+ أو 41795369231+