الرعاية الصحية في خطر: أحدث الأخبار والمستجدات

تلعب الدول دوراً رئيسياً في منع العنف ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية وضد المرافق الصحية.

وفي هذا الصدد، نُظّم نقاش رفيع المستوى في نيويورك في شهر أيلول/سبتمبر، على هامش الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضم رئيس اللجنة الدولية السيد "بيتر ماورير" والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية السيدة "مارغريت تشان"، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة السيد "يان الياسون"، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيدة "فاليري آموس" فضلاً عن ممثلين حكوميين من النرويج والسويد، ووزير الصحة السابق في كوت ديفوار. ودعا المحاورون من الخبراء والمتحدثون من الجمهور كافة الأطراف المعنية، ولا سيما الدول، إلى المشاركة بفعالية أكبر في ضمان تنفيذ تدابير ملموسة لحماية الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية وتقديم خدمات الرعاية الصحية. وأشير تحديداً إلى تنفيذ التدابير التي تمخضت عنها مشاورات وحلقات عمل الخبراء في إطار مشروع الرعاية الصحية في خطر، من قبيل اعتماد تشريعات وطنية قوية لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية والمركبات الطبية والمرضى، وتبادل الممارسات الجيدة واعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع العنف ضد منظومة الرعاية الصحية. وقدمت اللجنة الدولية وثيقة موقف تضمنت توصيات رئيسية موجهة للدول بشأن حماية نظم الرعاية الصحية فيها وتعزيز قدرتها على الصمود.

***

نظّمت وزارة الصحة الكولومبية في شهر تموز/يوليو حلقة عمل إقليمية في "بوغوتا" بكولومبيا، بدعم من الصليب الأحمر الكولومبي واللجنة الدولية. وكان هذا الحدث بمثابة منبر لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية وممثلي الحكومات لتبادل الممارسات الجيدة من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية والتوصل إلى حلول لمشكلة عدم احترام خدمات الرعاية الصحية. ووصف المشاركون المخاطر المختلفة التي تتعرض لها خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء القارة؛ وناقشت مجموعات العمل بعد ذلك التدابير المتخذة للحد من تعرض خدمات الرعاية الصحية للخطر، والعمل الإضافي الذي يمكن القيام به في هذا الصدد.

***

عُرض في أيلول/سبتمبر مشروع الرعاية الصحية في خطر خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للصيادلة الذي عُقد في بانكوك. وتعرّف المشاركون خلال الجلسة المخصصة لمشروع الرعاية الصحية في خطر على المخاطر التي يتعرض لها الصيادلة أثناء حالات الطوارئ، وعلى الاستراتيجيات المتّبعة للتخفيف منها. وقد اجتذبت التوصيات المنبثقة عن مشاورات خبراء مشروع الرعاية الصحية في خطر ومنهاجه قدراً كبيراً من الاهتمام. وأعلن الاتحاد الدولي للصيادلة عن استعداده لمتابعة موضوع الرعاية الصحية في خطر مع الحركة الدولية.

***

نظم الصليب الأحمر النرويجي في أيلول/سبتمبر حلقة عمل في قرطاجنة بكولومبيا عن خدمات الإسعاف والرعاية ما قبل دخول المستشفى في الحالات الخطرة. وقد استضاف الصليب الأحمر الكولومبي حلقة العمل التي حضرها ممثلون عن الجمعيات الوطنية من كولومبيا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وإسرائيل. ووضعت المجموعة المشاركة في حلقة العمل توصيات خاصة بطواقم الإسعاف وناقشت أفضل الممارسات في ما يتعلق بسلوك الأفراد والتنسيق في الميدان والتدريب ومنع إساءة استعمال سيارات الإسعاف والمعدات التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

***

كانت الجمعية العمومية الخامسة والستون للجمعية الطبية العالمية التي عُقدت في تشرين الأول/أكتوبر في دربان بجنوب أفريقيا فرصة سانحة لمناقشة الصلة بين الأهداف الإنمائية للألفية ومشروع الرعاية الصحية في خطر. وبدا واضحاً للمشاركين في الجلسة المعنونة "حصول الجميع على الرعاية الصحية في ما بعد الأهداف الإنمائية للألفية" أن أي تقدم في الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة لا يمكن أن يتحقق بدون تأمين سلامة المرضى ومقدمي خدمات الرعاية الصحية. وقد أشار المشاركون في الواقع إلى أن الدعم الحكومي طويل الأمد لتعزيز احترام العاملين في مجال الرعاية الصحية يُعتبر عاملاً حاسماً في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

***

نُظمت في شهر تشرين الأول/أكتوبر فعالية عن الرعاية الصحية في خطر على هامش المؤتمر الإقليمي التاسع لآسيا والمحيط الهادئ الذي نظمه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بكين وكان عنوانه: "استجابة الحركة الدولية والدول ومجتمع المهتمين بالرعاية الصحية". واستضافت كل من جمعية الهلال الأحمر الأفغاني وجمعية الصليب الأحمر النيبالي تلك الفعالية التي سلطت الضوء على الدور الذي يمكن للجمعيات الوطنية القيام به في حماية الرعاية الصحية، ليس فقط من خلال أنشطتها بل وأيضاً عن طريق الضغط على الأطراف المعنية ذات النفوذ. وتولى الصليب الأحمر الأسترالي إدارة الفعالية.

***

نظم معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تشرين الثاني/نوفمبر وبالتعاون مع الصليب الأحمر السويدي ندوة لمدة يوم واحد بعنوان "العنف ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية: ترجمة البحوث إلى عمل فعلي". وجمعت الندوة بين طياتها خبراء من مجالات مختلفة للنظر في كيفية دعم البحوث للعمل الإنساني على نحو أكثر فعالية. وناقش المشاركون أيضا العقبات المختلفة التي تشكل حجراً عثرة أمام جمع البيانات عن نطاق العنف المرتكب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية وطبيعته وتأثيره، وكيف يمكن استخدام هذه البيانات على أفضل وجه من أجل تقديم عمل إنساني سديد وفي الوقت المناسب.

***