جنيف/دمشق (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – بلغ حجم الأزمة الحالية في سورية والأضرار التي لحقت بملايين الأشخاص من جرائها حداً مذهلاً. وينبغي للأطراف المنخرطة في النزاع بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين، بمن فيهم مقدمو خدمات الرعاية الصحية والمحتجزون. هكذا كانت العبارات التي وصف بها رئيس اللجنة الدولية السيد "بيتر ماورير" الوضع في سورية في ختام زيارة قام بها إلى البلاد لمدة ثلاثة أيام.
ف السيد "ماورير" قائلاً: "إن الوصول الآمن إلى مرافق الرعاية الصحية، وإعادة الاتصال بين أفراد العائلات المشتتة بسبب النزاع، والمسائل المتعلقة بالاحتجاز، وضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني هي كلها شواغل ملحة تقض مضجع جميع السوريين، بغض النظر عن مكان إقامتهم. وقد أثرت جميع هذه القضايا المهمة خلال محادثاتي مع الشخصيات المعنية".
وقد اجتمع السيد "ماورير" أثناء وجوده في دمشق مع عدد من المسؤولين السوريين، بمن فيهم وزراء الخارجية والداخلية وشؤون المصالحة الوطنية والشؤون الاجتماعية والصحة، ورئيس جهاز الأمن القومي، لمناقشة تلك المسائل والتوصل إلى سبل واقعية يمكن للجنة الدولية من خلالها أن توسّع نطاق استجابتها الإنسانية الضخمة بالفعل، في جميع أنحاء البلاد.
والتقى السيد "ماورير" أيضاً بالمدنيين النازحين بالقرب من دمشق، وبرئيس الهلال الأحمر العربي السوري وبمسؤولين كبار آخرين في هذه المؤسسة التي تعمل اللجنة الدولية معها عن كثب في كافة أرجاء البلاد.
وتُعدّ سورية أكبر عمليات اللجنة الدولية من حيث الموارد المخصصة لها. ويعمل أكثر من 285 موظفاً في مكاتب اللجنة الدولية في دمشق وحلب وطرطوس ويتعاونون على نحو وثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري في جميع أنحاء البلاد. وتساعد اللجنة الدولية أيضاً السوريين الذين اضطروا للفرار إلى الأردن أو لبنان أو العراق بسبب أعمال العنف.
للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد عمر فيري، اللجنة الدولية، دمشق، الهاتف: 963 991 186 694+
أو بالسيدة Sitara Jabeen، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: +41 79 536 92 31
