يقول عبد الفتاح شملخ، 58 عاماً، وهو رجل متقاعد: "عملتُ صياد سمك لمدة 35 عاماً عندما كان الصيد عملاً مربحاً. تمكنت من إعالة أبنائي الخمسة وبناتي الأربع وأطفالهم، وبناء منزل من ثلاثة طوابق للعيش مع أبنائي وعائلاتهم. لم أعد أعمل الآن، فقد تخلّيت عن الصيد بعد أن أصبح عملاً محفوفاً بالمخاطر، كما أن البحر لم يعد سخياً كما كان من قبل".
يقول عبد الفتاح: "في مايو 2021، دُمّر منزلي وانتقلنا جميعاً للعيش في شقة مستأجرة، وقد ساعدتنا منظمات إنسانية، منها اللجنة الدولية، في توفير مستلزمات منزلية أساسية. من أصعب الأمور التي كان عليّ احتمالها هو الاعتماد على المساعدات، فهو بمثابة فقدان الكرامة بالنسبة لي، وبالأخص أنني لم أحتاج يوماً إلى طلب مساعدة مالية من أحد".
يقول عبد الفتاح: "تلقّيت منحة لإعادة بناء منزلي المدمر. وخلال التصعيد الأخير في شهر أغسطس 2022، دُمّر جزء من الشقة التي استأجرناها موقّتاً. كان من الصعب هذه المرة الحفاظ على شمل العائلة، فانفصلنا واستضافنا أقارب في أحياء مختلفة".
يقول عبد الفتاح: "لقد ساعدتني اللجنة الدولية للمرة الثانية في توفير مستلزمات منزلية أساسية، بالإضافة إلى مساعدة نقدية، ممّا أحدث فرقاً وساعدني على التكيّف مع الوضع بسرعة".
يقول عبد الفتاح: "لا أعتقد أن المستقبل سيجلب لنا أخباراً جيدة طالما النزاع قائماً. لن تتغيّر حياتنا للأفضل إلّاعندما ينتهي النزاع. نحن منهكون وبحاجة إلى حلّ يجنّب العائلات ويلات الحروب".