بيان

إثيوبيا: تناقص الإمدادات الطبية يعوق قدرة الكوادر الصحية على مساعدة المحتاجين

دفع استمرار تصاعد حدة النزاع في شمال إثيوبيا مئات الآلاف من السكان إلى النزوح، الأمر الذي يضع ضغوطًا هائلة على منظومة الرعاية الصحية وموظفي الرعاية الطبية في الإقليم.

وتشعر اللجنة الدولية بقلق عميق بشأن توافر العلاج الطبي، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية. فخدمات الرعاية الصحية تفتقر إلى الإمدادات الطبية الأساسية، وفي بعض الحالات تكون البنية التحتية متضررة بشكل بالغ. وهذا يجعل الحصول على الرعاية الصحية أمرًا بالغ الصعوبة، ما يحرم الناس من تلبية احتياجات أساسية لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة.

تعمل اللجنة الدولية على مواءمة جهود المساعدة التي تقدمها مع التركيز على الفئات الأشد ضعفًا. غير أن قدرتنا على الاستجابة باتت محدودة بسبب تناقص الإمدادات الطبية، وأسفر تكالب القتال وانعدام الأمن والقيود على الوصول عن وضع عقبات كبيرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية.

 وصرح "ميكا ويديكيند"، المسؤول عن تنسيق استجابة اللجنة الدولية في أمهرة وعفار قائلًا: "أُغلق العديد من المستشفيات في أمهرة بسبب نقص الأدوية. الناس ذوو الأمراض المزمنة يموتون كل يوم، والنساء تضع مواليدها في المنازل بسبب توقف المرافق الصحية عن العمل وانقطاع الكهرباء أو المياه عنها في الغالب."

وقال "أبوللو باراسا"، منسق الشؤون الصحية في بعثة اللجنة الدولية في إثيوبيا: "في تيغراي، المواد أحادية الاستعمال مثل القفازات والمستلزمات الجراحية وحتى الأنابيب الصدرية تُغسل ويعاد استخدامها، الأمر الذي يزيد مخاطر الإصابة بالعدوى. وفي بعض الأماكن، يستخدم الأطباء الملح بدلًا من المطهرات لتنظيف الجروح. المرضى يتلقون أدوية منتهية الصلاحية، ومحطات الأكسجين لم تعد تعمل وبعض المرافق الصحية عاجز عن توفير اللقاحات الروتينية العادية."

 وتذكّر اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع بضرورة تيسير إيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها دون إبطاء.

 وقد شمل الدعم الطبي الذي قدمناه هذا الشهر سبعة مرافق رعاية صحية حول مدينة ديسي، منها حايك وميرسا وولديا وكوبو. وخلال عام 2021، قدمت اللجنة الدولية بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي الدعم لـ 130 مرفقًا صحيًا في أمهرة وعفار وتيغراي وأوروميا وإقليم أرض الصومال. واستفاد ما يزيد عن 110,000 شخص من برامجنا الطبية، وتلقى نحو 9,800 شخص علاجًا فيزيائيًا وعلاجًا يتعلق بالقدرة على الحركة.

 وبالإضافة إلى المساعدات الطبية التي تقدمها، لا يزال وضع الغذاء وسبل كسب العيش في شمال إثيوبيا محط اهتمام اللجنة الدولية. ففي الأسبوع الماضي، تمكّنت فرقنا من تقديم مساعدات إنسانية للمجتمعات المحلية في لاليبيلا وأمهرة للمرة الأولى منذ ستة أشهر، حيث قدمنا مساعدات غذائية إلى 2,500 شخص ومستلزمات منزلية من قبيل الفُرُش وصفائح المياه وأدوات المطبخ والمصابيح الشمسية إلى 6,000 شخص. ووزعت اللجنة الدولية في ميكيلي مستلزمات منزلية أساسية ومستلزمات نظافة صحية على أكثر من 900 نازح.

 أخيرًا، ومع استمرار سير عملياتنا في المنطقة، تعرب اللجنة الدولية عن قلقها البالغ على إثر التقارير التي تتحدث عن وقوع خسائر في المدنيين من جراء استمرار القتال في شمال إثيوبيا، منهم من سقطوا في الغارات الجوية التي شُنّت مؤخرًا.

 ونحن نناشد أطراف النزاع كافة احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والالتزامات المنبثقة عنه، الذي يكفل الحماية للمدنيين من الهجمات وينص على ضرورة بذل الأطراف المتحاربة كل ما في وسعها للتحقق من أن الأهداف المتوخاة أهداف عسكرية. ولا بد بقدر الإمكان من إبعاد المدنيين عن الأماكن المجاورة للأهداف العسكرية.

 وخلال عام 2021، اضطلعت اللجنة الدولية بالأنشطة التالية:

-  مساعدة 655,000 شخص عبر تزويدهم بمستلزمات منزلية ومأوى ومساعدات نقدية في أرجاء البلاد، مع التركيز على شمال إثيوبيا

-  تزويد 875,000 شخص بمساعدات في مجال الزراعة والماشية

-  تيسير حصول 1,950,000 شخص على خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي، بما في ذلك في أماكن الاحتجاز

-  مساعدة أكثر من 169,000 شخص على استعادة الروابط العائلية أو الحفاظ عليها، عبر تيسير تبادل الأخبار العائلية بين أفراد العائلات.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

السيدة Fatima Sator، اللجنة الدولية، أديس أبابا، البريد الإلكتروني: fsator@icrc.org، الهاتف: 251 944 101 700+

السيدة Alyona Synenko، اللجنة الدولية، نيروبي، البريد الإلكتروني: asynenko@icrc.org، الهاتف: 254 716 897 265+