مقال

الأردن: اللاجئون يتلقون مبالغ إجمالية فيما تختتم اللجنة الدولية برنامج التحويلات النقدية

"كان الأمر جميلًا ومشجعًا أن أكون جزءًا من برنامج التحويلات النقدية الذي من خلاله دعمت اللجنة الدولية ماليًا اللاجئين الأكثر استضعافًا في الأردن. رأيت دموع الفرح في عيونهم عندما حصلوا على الدعم الذي استطعنا تقديمه لهم".

 

هذا ما تقوله أسماء السويط، المسؤولة الميدانية للأمن الاقتصادي باللجنة الدولية/ البعثة الفرعية في المفرق شمالي الأردن.

تختتم اللجنة الدولية في الأردن برنامجها للتحويلات النقدية القائم منذ فترة طويلة والذي نُفَّذ لدعم اللاجئين الأكثر استضعافًا في مدينة المفرق. وقد تم تسجيل 4000 أسرة في هذا البرنامج عند ذروة تنفيذه. ويجري إنهاء البرنامج على مراحل، بدءًا بالأسر التي لديها ذكور في سن العمل. وقد تم في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2020 تنظيم 15 جلسة إعلامية في مدينة المفرق لإطلاع المستفيدين على الدعم المتاح لمساعدة أسرهم في الفترة الانتقالية. على سبيل المثال، سيكون أمام المجموعة التي لديها ذكور في سن العمل ولا يعانون من أي ظروف صحية خيار تلقي مبلغ إجمالي بقيمة 12 شهرًا والذي يعادل قيمة المساعدة النقدية الشهرية لمدة عام. ويمكن للأسر استخدام المبلغ الإجمالي للاستثمار، أو أن تختار دفع إحدى النفقات الأساسية الكبيرة مثل نقل السكن أو العلاج الطبي. وكبديل، يمكن للأسر، عوضًا عن الحصول على مبلغ إجمالي، التقدم بطلب للحصول على منحة لبدء مشروع صغير والذي يشمل التدريب على المشروع، وربما يشمل أيضًا تدريبًا مهنيًا أو دعمًا قانونيًا مثل الحصول على تصريح عمل.

 

 

آيار/مايو 2020، مدينة المفرق، موظفو اللجنة الدولية يعدُّون برنامج التحويلات النقدية في مدينة المفرق، مع مراعاة تدابير الوقاية من كوفيد-19

تقول أسماء، إحدى الموظفين الميدانيين باللجنة الدولية، والتي كانت جزءًا من البرنامج منذ بدايته: "كان برنامج التحويلات النقدية من أكثر الأنشطة المجزية التي نُفذت في الميدان في حدود علمي". وتوضح قائلة: "بدأ البرنامج في عام 2013 استجابةً للزيادة المفاجئة والسريعة للاجئين السوريين في الأردن. وسعى إلى مساعدة الأسر الأكثر استضعافًا فرادى بالنقد الذي ساعدها على دفع إيجار منازلها، والذي كان في الغالب أكثر نفقاتها إلحاحًا".

ووفقًا لأسماء، تمكنوا أيضًا من تغطية نفقات أساسية لا توفرها آليات المساعدات الصحية أو التعليمية أو الغذائية الأخرى. وتؤكد أن: " الأمر كان مُرضيًا حقًا لمعرفة أن هذه الأسر تمكنت من تلبية احيتاجاتها من خلال هذا البرنامج".

كان بعض المستفيدين يودون تمديد البرنامج، لا سيما بسبب الأثر السلبي لكوفيد-19 على الاقتصاد. وترد أسماء بأن هذا تحديدًا من بين أسباب خيار تقديم مبلغ إجمالي. إذ يمكن الاحتفاظ به في البنك والسحب منه شهريًا لتغطية النفقات أثناء هذه الفترة الاقتصادية الصعبة.

تختتم أسماء بقولها: "كان الأمر جميلًا ومشجعًا أن أكون جزءًا من برنامج التحويلات النقدية الذي من خلاله دعمت اللجنة الدولية ماليًا اللاجئين الأكثر استضعافًا في الأردن. رأيت دموع الفرح في عيونهم عندما حصلوا على الدعم الذي استطعنا تقديمه لهم".