مقال

الإضراب عن الطعام والهدف من زيارات اللجنة الدولية

تعد زيارة المعتقلين الفلسطينيين في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية جزءاً أساسياً من عملنا، بما في ذلك متابعة أوضاع المعتقلين الذين يلجؤون إلى الإضراب عن الطعام احتجاجاُ على اعتقالهم أو ظروف احتجازهم.

مع انتشار كوفيد-19، أصبحت زيارة مرافق الاحتجاز أكثر صعوبة. أماكن الاحتجاز ليست محصنة ضد الأمراض؛ يمكن للفيروس الدخول إليها أو الخروج منها خلال الزيارات العائلية أوالموظفين العاملين في السجون أوالمعتقلين الجدد. وهذا مصدر قلق إضافي للأسر والمعتقلين، لا سيما المضربين عن الطعام.

ما الذي تستطيع اللجنة الدولية عمله؟

الإضراب عن الطعام هو شكل من أشكال الاحتجاج. نحترم قرار أي معتقل ببدء إضراب عن الطعام. نحن نراقب حالة المضربين عن الطعام لضمان معاملتهم باحترام، وحصولهم على الرعاية الطبية الكافية إذا لزم الأمر، والسماح لهم بالبقاء على اتصال مع عائلاتهم.

مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة المحتجزين الذين يعانون من ظروف صعبة، مثل المضربين عن الطعام الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أثناء تفشي كوفيد-19، تجري اللجنة الدولية زيارات متابعة فردية في المستشفيات التي يتم فيها رعاية المعتقلين، بحضور عدد محدود من الموظفين الضروريين للغاية، لتجنب تعريض المعتقلين لأي مخاطر صحية محتملة أخرى.

وفقاً لمبادئ الخصوصية الطبية، لا نقدم تفاصيل علنية عن الحالة الطبية للمضربين عن الطعام حتى لو تلقينا طلبات متكررة من الجمهور. لكننا نقوم بإبلاغ أقارب المعتقلين بظروفهم بما يتوافق مع رغباتهم.

ما الذي لا تستطيع اللجنة الدولية عمله؟

بصفتنا وسيطاً إنسانياً محايداً، نحن لا ندعو إلى إنهاء الإضراب عن الطعام أو موافقة السلطات المعنية على مطالب المضرب عن الطعام. فنحن لا نؤيدها ولا ندينها.

و نشجع المعتقلين المضربين عن الطعام وممثليهم القانونيين والجهات ذات الصلة على إعطاء الأولوية للحوار والتوصل إلى حلول لتجنب عواقب لا رجعة فيها على صحة المعتقلين.

المزيد عن دور اللجنة الدولية أثناء الإضراب عن الطعام: