تمر على اليمن في عام 2022 الذكرى الثامنة لنشوب النزاع المدمر الذي أُضير بسببه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. فقد حصد النزاع أرواح كثيرين، وحطم عائلات وتسبب في نزوح أعداد كبيرة، وأضيرت المنازل والبنى التحتية أو دُمرت، وضاقت سبل كسب العيش.

وتخفيفًا لمعاناة اليمنيين المتضررين من جراء النزاع الذي طال أمده، تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في اليمن تقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية للمحتاجين في مناطق مختلفة من البلاد، وإعادة تأهيل البنية التحتية في مجال الصحة وشبكات المياه، ودعم مراكز إعادة التأهيل البدني في صنعاء وصعدة وتعز وعدن والمكلا حيث يواصل الآلاف من ضحايا الألغام وغيرهم من ذوي الإعاقة تلقي الرعاية التي يحتاجون إليها، ومنها الأطراف الاصطناعية والعلاج الطبيعي.

وتماشيًا مع المهمة المنوطة بها بموجب اتفاقيات جنيف، تشارك اللجنة الدولية أيضًا في حوار مستمر مع أطراف النزاع في اليمن بشأن سلوك قواتها في أثناء العمليات العدائية المسلحة، وتعزز احترام القواعد المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني الذي يحمي المدنيين وفئات أخرى ممن لا يشاركون في القتال مشاركة مباشرة.

وتواصل اللجنة الدولية، على المنوال نفسه، زيارة أماكن الاحتجاز الخاضعة لسلطة أطراف النزاع لرصد المعاملة التي يتلقاها المحتجزون وظروفهم المعيشية. والهدف من زيارات اللجنة الدولية ضمان معاملة المحتجزين معاملة كريمة، والحفاظ على اتصالهم بعائلاتهم، واحترام الضمانات الإجرائية، وكفالة ظروف معيشية ملائمة لهم، ومن ذلك حصولهم على الرعاية الصحية.

وتعمل اللجنة الدولية أيضًا مع العائلات والسلطات لكفالة استجلاء مصير المفقودين، سواء في الاحتجاز أو في سياق العمليات العدائية الجارية حيث تدعم اللجنة الدولية الأطراف في البحث عن جثث المقاتلين الذين سقطوا في القتال وانتشالها وتوثيقها، ما ييسر التعرف على رفاتهم وإعادته في النهاية إلى أسرهم.

وتواصل اللجنة الدولية، من خلال تعاون وثيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني وشركاء آخرين في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جهودها للتخفيف من معاناة المجتمعات المتضررة من خلال شبكة المتطوعين الواسعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني في 22 فرعًا في جميع أنحاء البلاد، ما يسمح بزيادة الوصول إلى المتضررين.

يمكنكم تحميل التقرير الكامل هنا

تنزيل
ملف PDF
5.46 MB