بيان

سورية: وسط المخاوف من فيروس كوفيد-19، لا ينبغي نسيان خطر التلوث بالأسلحة

دمشق، 4 نيسان 2020 - يحتفل العالم في الرابع من نيسان باليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام . وخلال هذه الأوقات الصعبة والقلق الذى يمر به العالم بأسره بسبب انتشار فيروس كوفيد-19 ، لا ينبغي ان ننسى مشكلة التلوث بالأسلحة في مناطق النزاع، وهو خطر مميت آخر يؤثر على المدنيين في جميع أنحاء العالم منذ عقود.

في سورية، مازال النطاق الكامل لمشكلة التلوث بالأسلحة غير معروف حتى الآن، ولكن وفقاً للأمم المتحدة، هناك حالياً أكثر من 2500 فئة مجتمعية تمثل حوالي 11.5 مليون شخص متأثرة بوجود الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار. وهناك تقارير بشكل مستمرعن العديد من الحوادث التي تؤدي إلى مقتل وإصابة المدنيين.

تقول فانيا سيكيريتسا، منسقة برنامج التلوث بالأسلحة للجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية: "يواجه المزارعون، ورعاة الماشية، وعمال البناء، وجامعو الخردة المعدنية، والعاملون في المجال الإنساني بالإضافة إلى النازحين والعائدين مثل هذه المخاطر بشكل يومي، حيث أنهم يضطرون للعيش أو العمل بالقرب من المناطق الملوثة بالأسلحة".

يتسبب خطر الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في آلام جسدية ونفسية هائلة على المجتمع، والتي قد تستغرق سنوات عديدة للشفاء. إضافة إلى ذلك، يشكل العدد الكبير من الضحايا عبئاً ثقيلاً على نظام الرعاية الصحية الضعيف والمرهق فعلاً في البلاد.

ومن أجل زيادة قدرة السكان المدنيين الذين يعيشون بالقرب من المناطق الملوثة بالأسلحة على الصمود ولتقليل عدد ضحايا الذخائر المنفجرة، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على رفع مستوى الوعي وتعزيز السلوك الأكثر أماناً في المجتمعات المتضررة.

يوجد لدى الهلال الأحمر العربي السوري عشرة فرق للتوعية من المخاطر تعمل في ريف دمشق، السويداء، القنيطرة، درعا، إدلب، حلب،حمص، حماة، الحسكة ودير الزور. خلال العام الماضي شملت أنشطة التوعية ما يقارب 120000 شخص في عشرة محافظات.

ستواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري مساعدة المجتمعات المتضررة في الحد من عدد ضحايا الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار من خلال رفع مستوى الوعي. إضافة إلى ذلك، ستواصل اللجنة الدولية مساعدة الضحايا من خلال برامج إعادة التأهيل البدني، حتى يتمكنوا من مواصلة القيام بأنشطتهم اليومية بطريقة أكثر أماناً. تشجع اللجنة الدولية جميع الأطراف المشاركة في الإجراءات المتعلقة بالألغام على تقديم مساعدة إضافية لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية لأن هذا هو الحل النهائي لمشكلة التلوث بالأسلحة.