مقال

لا تزال معالجة قضية الأشخاص المفقودين أولوية إنسانية بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان

في اليوم العالمي للمفقودين، تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جديد التزامها بمساعدة ومساندة كل الجهات المعنيّة بالعمل للكشف عن مصير الأشخاص المفقودين والتخفيف من معاناة أسرهم.

في أعقاب الانفجار المدمر الذي هزّ بيروت، عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان مع الصليب الأحمر اللبناني والسلطات المعنيّة لدعم عملية إعادة الروابط العائلية والبحث عن الأشخاص المفقودين وإدارة الجثث وتحديد الهوية وفق التقنيات والعلوم الطبية الشرعية.

لا يزال الناس في لبنان يعانون من التأثير الكبير الذي خلّفه الانفجار ولا يزال البعض يبحث عن أحبائهم المفقودين. تعتبر اللجنة الدولية الوقوف إلى جانب الأهالي ومرافقتهم  في نضالهم من أجل الكشف عن مصير أحبائهم ومساعدتهم في التغلب على المعاناة،  مسألة في غاية الأهمية.

 يُعدّ تأثير الاختفاء على الأفراد والأسر والمجتمعات أحد أكثر العواقب الإنسانية المؤلمة وطويلة الأمد للنزاعات وحالات العنف الأخرى والهجرة والكوارث الطبيعية و/أو البشرية.

 منذ عام 1967، تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان - من خلال عملها في تقفي أثر  الأشخاص المفقودين وزياراتها للأشخاص المحرومين من حريتهم ومساعدتها للنازحين - إلى  الحؤول دون  الاختفاء. ومع ذلك، فُقد آلاف الأشخاص منذ اندلاع النزاعات في لبنان عام 1975. حتى اليوم، لا تزال آلاف العائلات بدون إجابات عن مصير أحبائها وأماكن وجودهم.

 "الأشخاص المفقودون ليسوا مجرد أرقام،" تقول وداد حلواني، رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، "أسرهم وأحباؤهم ما زالوا ينتظرون".

 إصدار القانون 105 في نوفمبر/تشرين الأول 2018 بشأن المفقودين والمخفيين قسرا شكّل خطوة مهمة بالنسبة لأهالي المفقودين. كما وصدّقت السلطات اللبنانية على أهمية هذه الخطوة في يونيو/حزيران 2020 من خلال إنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً.

 ترحّب اللجنة الدولية بتعيين أعضاء الهيئة، لكنها في الوقت نفسه تحثّ السلطات على تسخير كل الجهود التي من شأنها ضمان تفعيل عمل الهيئة والتأكيد على استقلاليتها وطابعها غير التمييزي. وللتأكد من تطبيق فعّال لمهمة الهيئة فلا بدّ من وجود إرادة سياسية وتزويد الهيئة بالموارد المالية والتقنية اللازمة، والحرص على المشاركة المستمرة لأسر المفقودين.

 يقول كريستوف مارتن، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، "نحن نقف الى جانب الأهالي  في بحثهم عن أحبائهم وذلك للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على التعامل مع حالة عدم اليقين بشأن المصير المجهول لأقاربهم المفقودين. للأهالي  الحق في المعرفة والاعتراف بألمهم خطوة أولى لتعافيهم".

 

للمزيد من المعلومات

رونا الحلبي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، ralhalabi@icrc.org ،+961 70153 928  

لويز تايلور، اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، ltaylor@icrc.org، +961 718080876