مقال

لماذا تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع القوات المسلحة في الأردن؟

متى بدأت اللجنة الدولية عملها مع القوات المسلحة الأردنية؟

 بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بعملها في الأردن منذ عام 1967 وربطتها علاقة تعاون منذ فترة طويلة مع القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، من خلال دعم برامجها التدريبية حول القانون الدولي الإنساني وتزويدها بالمواد التعليمية لتوسيع معرفة المشاركين بالقانون والتزامات القوات العسكرية التي تشارك في الصراع.

 يغطي أحد الجوانب الرئيسية لهذا التعاون الدور الذي تلعبه اللجنة الدولية في تعزيز التدريب في معهد تدريب عمليات السلام بشكلٍ يغطي الضباط وكبار القادة بالإضافة لتعاونها مع كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية.

 ما هو نطاق عمل اللجنة الدولية مع القوات المسحلة وغيرها في مجال القانون الدولي الإنساني؟

 تم تفويض اللجنة الدولية للصليب الأحمر  (اللجنة الدولية) بموجب اتفاقيات جنيف (المعروفة أيضًا باسم القانون الدولي الإنساني أو قوانين النزاعات المسلحة) لمساعدة الدول الأطراف على نشر المعرفة بالقانون على نطاق واسع، لذلك تتعاون اللجنة الدولية مع كيانات الدولة في تحقيق هذا الهدف.

 من الناحية العملية، يشمل هذا التعاون التعامل مع اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في كل دولة، والقوات المسلحة والأمنية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني. في السياقات التي تشهد نزاعًا مسلحًا، تعمل اللجنة الدولية أيضًا مع أطراف النزاع لشرح القانون الدولي الإنساني والتزاماتهم تجاه الأشخاص المحميين بموجب هذا القانون.

- تظهر الصورة السيدة سارة أفريلود (يسار الصورة) أثناء حديثها في الكلية. تصوير: القوات المسلحة الأردنية

ما هي أحدث نشاطاتنا بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية؟

 من الأمثلة على تعاوننا مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ألقت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في الأردن، السيدة سارة أفريلود، خطابًا لـ40 ضابطًا من كبار الضباط من مختلف البلدان والذين يشاركون في دورة الدفاع رقم 19 لكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، وذلك تماشياً مع التزامات اللجنة الدولية بموجب اتفاقيات جنيف لمساعدة الدول على تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني على نطاق واسع.

 وقالت أن اللجنة الدولية -بصفتها حامي القانون الدولي الإنساني- تقوم بأعمال حماية متعددة ومنها تقديم الدعم لأسر المفقودين من خلال المساعدة في الكشف عن مصير أحبّائهم بالإضافة لتزويدهم بالدعم الاقتصادي والقانوني والنفسي والاجتماعي. ويتم تقديم العلاج لبعض الأسر السورية في الأردن التي فقدت أحبّاءها نتيجة النزاع في سورية من خلال برنامج الحماية.

 ما هو سبب عملنا مع القوات المسلحة الأردنية؟

قالت سارة أفريلود خلال خطابها أن الأردن هو أحد المساهمين الرئيسيين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، حيث ظلت حماية المدنيين في الآونة الأخيرة مكونًا رئيسيًا من الدول الأطراف التي يمنحها مجلس الأمن الدولي لقوات حفظ السلام. كما أن مساهمة الأردن في مثل هذه القوات مهمة للغاية، بما يتفق مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن حماية هذه الفئة أثناء النزاع المسلح.

 ووفقًا لرئيسة البعثة فمن أجل الاستمرار في تنفيذ هذه المهام وغيرها  في جميع أنحاء العالم، فإن اللجنة الدولية تقوم على عدة مبادئ "أهمها؛ يقوم على عدة مبادئ أهمها الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلالية، والخدمة التطوعية، والوحدة العالمية".  

وعلاوة على ذلك، أكدت أن "اللجنة الدولية محايدة ومستقلة وغير متحيزة وتؤدي مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية أرواح وكرامة المتضررين من النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى وتقديم المساعدات لهم".