مقال

دعم المزارعين الفلسطينيين للحفاظ على دورة حياة أشجار الزيتون

وزّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية ألف وحدة من المصائد الحيوية البيئيةعلى عدّة قرى فلسطينية بهدف مكافحة ذبابة ثمارالزيتون.

يقول شادي سلمان من وزارة الزراعة: يعني الكثير للمزارعين أن يكونوا قادرين على الاعتناء بأشجارهم. من الناحية الفنية، من المتوقع أن يكون للمصائد الحيوية عالية الجودة تأثير كبير على موسم قطاف الزيتون المقبل.

يهدف المشروع إلى دعم مئات المزارعين الفلسطينيين الذين لا يمكنهم الوصول إلى حقولهم الزراعية المتضررة جراء النزاع أو المتواجدة بالقرب من المستوطنات ومنطاق التماس حول الضفة الغربية.

تُعتبر المصائد الحيوية حلاً بيئياً لمكافحة الآفات، إذ توفر الحماية من ذبابة ثمار الزيتون وتحتوي على تركيبة عضوية طاردة للحشرات. هذا وتوفّر المصائد الحيوية حماية فعالة وطويلة الأمد للأشجار قد تصل إلى ثمانية شهور، بدءاً من شهر نيسان/ أبريل وانتهاءً بموسم قطف الزيتون في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر وحتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وهي الفترة التي يكون الذباب فيها الأكثر نشاطاً.

يقول سعيد نعيرات من وزارة الزراعة: هذه هي زيارتي الأولى إلى منطقة التماس على مدار السنوات الثماني الماضية. من المهم جداً الحفاظ على هذه الزيارات وتنفيذ المشاريع في هذه المناطق للمساعدة في الحفاظ على الاتصال بين المزارعين وحقولهم. نأمل أن تتغير الأمور للأفضل على أرض الواقع.

تقول فرانشيسكا سالفي، وهي مسؤولة مشاريع الأمن الاقتصادي التابعة للجنة الدولية في الضفة الغربية: في الحقول التي لا يُسمح للمزارعين الفلسطينيين الوصول إليها بشكل منتظم، تسبّبت ذبابة الزيتون في فقدان ما يصل إلى 80٪ من إنتاج الزيتون، أمّا في المناطق التي وُضعت فيها المصائد الحيوية، فتبلغ نسبة الزيتون على الأشجار حوالي 55٪؜، ووصلت جودة زيت الزيتون إلى 43٪ في هذه المناطق. هذا بالإضافة إلى المساهمة في تحسين الأمن الغذائي وسبل العيش لِـ 400 أسرة فلسطينية تعتمد على زيت الزيتون وتعيش في تجمّعات تقع ضمن المنطقة (ج) في الضفة الغربية ومنطقة التماس، وذلك من خلال حماية حقولهم من الأمراض والآفات.

يقول علاء، وهو مزارع من قرية جلبون شرقي جنين: كانت الرحلة الميدانية مفيدة للغاية. لقد تعلمنا الكثير من ممثلي وزارة الزراعة واللجنة الدولية حول كيفية استخدام المصائد الحيوية لتحسين إنتاجية الأشجار خلال موسم الحصاد المقبل.

ويُذكر أن اللجنة الدولية نجحت العام الماضي بالتعاون مع الإدارة العامة لوقاية النبات والحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة في استخدام المصائد الحيوية لمكافحة الحشرات في قطاع غزة ومناطق مختلفة من الضفة الغربية، ومن ضمنها بورين وعسيرة القبلية وقريوت، إذ حقّقت نتائج ملموسة في تلك المناطق.