بيان صحافي

إيران: مائدة مستديرة حول التحديات البيئية برعاية طهران

طهران (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – تُعقد في طهران خلال الفترة من 21 إلى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر ورشة عمل إقليمية، ومائدة مستديرة لبحث الأساليب المختلفة للتغلب على تحديات الاستدامة البيئية. وتنظم الفعالية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع وزارة الطاقة، ومنظمة حماية البيئة الإيرانية، وبدعم من المركز الإقليمي لإدارة المياه في المناطق الحضرية.

وتهدف المائدة المستديرة إلى مناقشة الأمور التي تؤخذ في الاعتبار لتوفير أسس معرفية لسياسة الاستدامة البيئية، وإلى وضع تدابير عملية لتحسين التعامل مع حالات الطوارئ البيئية في المنطقة. ومن المقرر أن يحضر النقاش مسؤولون وزاريون من أفغانستان، وإيران، والعراق، وسورية لمناقشة القضايا المتعلقة بالمياه وغيرها من القضايا البيئية في بلدانهم، ولمشاركة خبراتهم وتجاربهم في هذا الشأن.

وفي تعليق له صرح وزير الطاقة الإيراني السيد "حميد تشيتشيان"، قائلًا: "إن محور تركيزنا اليوم هو الطبيعة المعقدة التي تتسم بها التحديات البيئية في أرجاء المنطقة، دون إغفال حقيقة أن حجم تلك التحديات والتحديات الأخرى التي تنشأ في المستقبل تزيد من الحاجة الملحة للتحرك. ونأمل أن تُسهم ورشة العمل ومناقشات المائدة المستديرة اللتان تنظمهما اللجنة الدولية وتستضيفهما طهران في تحقيق اعتراف مُتبادل بالمشكلة المُعقدة التي يتشاركها الجميع، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تضرر العديد من المناطق المختلفة. وأخيرًا، فإن هذا الحدث يُلقي الضوء على مسؤوليات تحرك مُشتركة لكنها مختلفة في الوقت ذاته".

من جانبه أفاد الدكتور "شافعي بور"، المساعد الخاص لرئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية: "من الآثار السلبية التي يُسببها التغير المناخي على إيران تكرار وقوع الجفاف، وتناقص موارد المياه المتجددة السنوية. ويُعد هذا تحديًا بيئيًا كبيرًا في إيران، لأنه يؤثر على الزراعة والأمن الغذائي، كما يؤثر على بقاء التنوع البيولوجي لبيئتها".

في حين أفاد السيد "مايكل تلحمي" المُنسق الإقليمي لبرامج المياه والسكن في اللجنة الدولية قائلًا: "بلغت مشكلة ندرة المياه في المنطقة حدًا يمثّل تحديًا بيئيًا غير مسبوق". ولا شك أن التبعات الناتجة عن المشكلات المتعلقة بالاستدامة البيئية تجعل الناس أكثر عُرضة للتأثر، ليس بالتغير المناخي فحسب، بل أيضًا بالكوارث الطبيعية، والنزاعات، والهجرة. ومع اختلاف درجة تأثر الدول المشاركة واختلاف المخاطر التي تواجهها، إلا أن هذه المائدة المُستديرة تمثّل منصّة مهمّة لمناقشة مشكلة المياه والمشكلات البيئية الأخرى بهدف تعزيز درجة الاستعداد والاستجابة في الحالات الطارئة. وأضاف "تلحمي" قائلًا: "بالنظر إلى الجهود الجبارة التي بُذلت خلال الأعوام القليلة الماضية للتوعية بمشكلة ندرة المياه وغيرها من التحديات البيئية في إيران، فلا يوجد أنسب من طهران كمكان لاستضافة هذا الحدث".

ومن المقرر أن يتضمن الحدث رحلة ميدانية إلى مدينة أصفهان، حيث أعدت وزارة الطاقة مجموعة من اللقاءات التعريفية مع السلطات المحلية المسؤولة عن إمدادات المياه والطاقة ومعالجة مياه الصرف الصحي. إذ تشكل هذه الزيارة الميدانية واللقاءات التعريفية أساسًا لدراسة حالة عملية لتدابير الاستعداد لحالات الطوارئ، إلى جانب الدروس الأخرى التي يستخلصها المشاركون من هذه الزيارة.

جدير بالذكر أن عدد الأفراد الذين لا يحصلون على مياه نظيفة حول العالم يزيد حسب التقديرات على 780 مليون شخص حول العالم. ويتجاوز عدد المستفيدين من مشاريع اللجنة الدولية لتوفير المياه، والصرف الصحي، ومشاريعها الإنشائية 28 مليون شخص في أكثر من 60 دولة من الدول المتضررة من جرّاء النزاع. وتؤمن اللجنة الدولية أن ثمّة دروس يمكن تعلّمها من أساليب العمل والدول المختلفة في المنطقة، بما فيها طهران، وهو الأمر الذي يُساعد السلطات في مواجهة تحديات الاستدامة البيئية، وتحسين درجة استعدادها واستجابتها في حالات الطوارئ. أما بالنسبة للجنة الدولية، فلا شك أن حدث كهذا سيسهم في نهاية المطاف في تعزيز فاعلية عملياتها في المنطقة.

يُرجى من الراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات الاتصال بالمسؤولين عن العلاقات مع وسائل الإعلام:
السيدة/ Mojgan Mohammad بعثة اللجنة الدولية في طهران، الهاتف: 4 21 58 64 22 21 98+ أو 61 11 830 919 98+