بيان صحافي

جنوب السودان: خطر المجاعة يلوح في الأفق ما لم يُتخذ إجراء عاجل

جوبا/ جنيف (اللّجنة الدولية للصليب الأحمر) – حذرت اللّجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر وقوع مجاعة في جنوب السودان وشددت على أهمية اتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من السكان، إذ يُقدّر عدد الذين أُجبروا على ترك منازلهم خلال الأسابيع الأربعة الماضية بسبب اندلاع أعمال العنف بما يزيد على مائة ألف شخص.

وجدير بالذكر أن هذا العدد يُضاف إلى ما يقرب من مليوني شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية منذ بدء الأزمة، وقد عبر الكثير منهم الحدود إلى الدول المجاورة: إثيوبيا، وأوغندا، والسودان، وكينيا.

وحول هذا الوضع صرّح السيد "إريك ماركلي" رئيس عمليات اللجنة الدولية لشرق أفريقيا قائلًا: "وردت إلينا عدة تقارير تفيد بوقوع هجمات مباشرة على المدنيين. طواقمنا الطبية عاكفة على إجراء عمليات جراحية لإنقاذ الأرواح على مدار الساعة حتى يمكنها استيعاب تدفق الجرحى. الوضع الإنساني في تردٍّ مستمرّ، وأعداد القتلى والجرحى كبيرة، والبعض نزحوا للمرة الثانية أو الثالثة".

وأضاف قائلًا: "هناك حاجة ملحّة لاحترام المدنيين دونما أية شروط. وعلى الأطراف المتحاربة، والمجتمع الدولي، ووكالات المعونة اتخاذ إجراءٍ فوريٍ ومستدام وواسع النطاق. وهناك حاجة مُلحّة للحصول على الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية. وإذا لم يتحسن الوضع، فإن أرواح مئات الآلاف من السكان ستكون في خطر".

ويتسم الوضع بالخطورة الشديدة بشكل خاص في مقاطعات "كوش" و" ميان ديت " و"روبكونا" و"لير" في ولاية الوحدة؛ ومقاطعات "ملكال" و"ملوط" و"أكوكا" و"لونغوشوك" في ولاية أعالي النيل؛ وفي الأجزاء الوسطى والشمالية الشرقية من ولاية جونقلي. وانحسر النشاط الاقتصادي إلى أدنى حدوده بينما ترتفع أسعار الغذاء وتتقلص الخدمات الأساسية.

وما تزال اللجنة الدولية توفر دعمًا أساسيًا للمجتمعات المحلية. ويتضمن هذا الدعم تزويد المزارعين بحصص غذائية وبذور وأدوات زراعية؛ وإطلاق حملات لتحصين الماشية بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية والجراحية للمجتمعات المتضررة من جرّاء القتال الذي اندلع مؤخرًا.

ومع ذلك، ما تزال الحاجة لمزيد من الجهود ملحة. فبالنظر إلى الوضع القائم، تناشد اللجنة الدولية المانحين تقديم 22 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار أمريكي) تضاف إلى الميزانية الإجمالية التي تبلغ 153 مليون فرنك سويسري (162 مليون دولار أمريكي). وتسعى اللجنة الدولية إلى توزيع المساعدات الغذائية على زهاء 340000 شخص (بينما كانت الخطط المبدئية تستهدف 150000 شخص، وزيادة توزيع الحبوب وتحصينات الماشية. ويحتل جنوب السودان المركز الثاني بعد سورية وذلك على قائمة البلدان التي تضطلع اللجنة الدولية فيها بعملياتها الميدانية الكبرى حول العالم.

يُرجى من الراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات الاتصال بالمسؤولين عن العلاقات مع وسائل الإعلام:
السيد/ Jason Straziuso ، بعثة اللجنة الدولية في جوبا، الهاتف: +211 922 029 071
والسيد/ Jean-Yves Clémenzo، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جنيف، الهاتف: +41 79 217 32 17

 

جميع الصور مصدرها: CC BY-NC-ND/ICRC/Pawel Krzysiek and Jason Straziuso إلا إذا ذُكر خلاف ذلك

بدأ السكان في العودة إلى "لير" في 23 أيار/ مايو 2015 بعد فرارهم منها، بعدما تجسدت أمامهم ملامح هجوم عسكري وشيك

تنزيل
ملف JPEG
528.08 KB

إحدى سكان "لير" بجنوب السودان تقف أمام حُطام منزلها المبني من الطين والقش بعد وقت قصير من احتراقه بالكامل

تنزيل
ملف JPEG
406.04 KB

ثلاث سيدات يقمن بغربلة بذور الذرة الرفيعة التي حصلوا عليها من اللجنة الدولية عند مهبط الطائرات الخاص بـ "لير" بجنوب السودان بت

تنزيل
ملف JPEG
686.98 KB

جريح على وشك أن يُحمل على متن طائرة خاصة باللجنة الدولية لتقلّه إلى مستشفى إقليمي في 26 أيار/ مايو 2015

تنزيل
ملف JPEG
1007.71 KB

نساء من "لير" بجنوب السودان يجلسن في مهبط الطائرات الترابي الخاص بالبلدة أثناء توزيع اللجنة الدولية مواد غذائية ومساعدات

تنزيل
ملف JPEG
909.03 KB

سكان "لير" بجنوب السودان يحتشدون حول طائرة تابعة للجنة الدولية مُحمّلة ببذور الذرة الرفيعة لإيصالها إلى البلدة النائية بتاري

تنزيل
ملف JPEG
911.71 KB