فيديو

سورية: المطابخ الجماعية تقدم الطعام للمحرومين والمستضعفين

أضر استمرار القتال وانعدام الأمن في سورية بجميع أوجه الحياة اليومية وأدى إلى اعتماد ملايين النازحين والمستضعفين في جميع أنحاء البلاد على المساعدات وبات الحصول على أساسيات الحياة من مياه نظيفة وغذاء ورعاية صحية حلمًا بعيد المنال.

ومنذ اندلاع النزاع في سورية، تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري توزيع الطرود الغذائية على ملايين الأشخاص المحتاجين. ويجد الكثيرون ممن يحصلون على المساعدات الغذائية صعوبة في طهي الطعام بسبب الافتقار إلى الوقود أو الموارد المالية.

وهكذا، بدأت اللجنة الدولية في عام 2014 من خلال الهلال الأحمر العربي السوري تقديم يد المساعدة إلى جمعيات خيرية تتولى إدارة مطابخ جماعية تقدم يوميًا الوجبات المطهية للمحرومين والمستضعفين.

 

واليوم، تدعم اللجنة الدولية نحو 17 من المطابخ الجماعية في حلب وحمص واللاذقية وريف دمشق ودمشق تقدم يوميًا وجبات لما يزيد على 250000 شخص.

وتعمل اللجنة الدولية في حمص بالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري على دعم 6 مطابخ جماعية حيث تزودها بكميات من الطعام والوقود لإعداد الطعام. بالإضافة إلى ذلك، تولت اللجنة الدولية إعادة تأهيل هذه المطابخ ووفرت لها المبردات والمحولات والمعدات الضرورية الأخرى.

وكانت المطابخ الجماعية في الحمراء في مدينة حمص تقدم الوجبات إلى 1000 شخص في بداية عملها منذ سنة. واليوم ارتفع هذا العدد وباتت تقدم الوجبات لنحو 2000 شخص يوميًا. وتتولى إدارتها ست سيدات مخلصات يعملن بلا كلل ولا ملل على مدار الأسبوع من الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساءً. وتستغرق عملية إعداد المكونات وتنظيف الخضروات وتقطعيها ثلاث ساعات.

وتبدأ رحلة طهي الطعام الساعة 12 ظهرًا باستخدام فرنيين وينتهي تجهيز الوجبات في الساعة 2 بعد الظهر لتوزع على المستفيدين الذين يأتون إلى المطابخ أو إلى نقاط التوزيع المختلفة الواقعة بالقرب من الأماكن التي يعيش فيها هؤلاء السكان المحتاجين. وفي الحالتين، يجري إرسال رسائل هاتفية لأشخاص بعينهم يتولون بدورهم إبلاغ غيرهم.