سورية: معاناة متجددة للملايين مع حلول شتاء سورية القارس
للعام الخامس على التوالي، يُترك ملايين السوريين تحت رحمة برد الشتاء القاسي، في ظل استمرار الأزمة السورية التي لا تلوح لها نهاية في الأفق. تتردد على ألسنة الجميع قصص متشابهة عن نزوحهم من منازلهم، وخوفهم من البرد القارس، ونقص المياه، والغذاء، والكهرباء. ويجدون أنفسهم أمام خيارين أيسرهما مرّ: إما تأمين الطعام لأبنائهم، أو توفير الدفء لهم. وبالنسبة لمعظم السوريين، يكون كلا الخيارين غاية صعبة المنال.
أبو محمد وأم محمد
يعيشان في مدرسة في "الكسوة" بريف دمشق، التي أصبحت الآن مركزًا للنازحين.
"فاضت مشاعر حبنا وأحزاننا خلال السنوات الأربع الماضية"
أم عبد الرحمن
نازحة تسكن حي "طريق الباب" شرقي حلب.
"إذا ظل وضعنا هذا الشتاء كما كان عليه الشتاء الماضي، فإني أفضل الموت لي ولأبنائي"
أم عربي
نازحة من "داريا" منذ 2012، وتعيش الآن في مركز للّاجئين في "الكسوة" بريف دمشق.
"كل شتاء لا تبرح آلام البرد عظامي، لكن قلبي لا يزال دافئًا"
قاسم
طفل نازح يعيش في مأوى جماعي في "الكسوة" بريف دمشق.
حصل قاسم للتو على ملابس شتوية جديدة، وها هي السعادة تطل من وجهه مع شعوره بالدفء.
نادية وحفيدها يزَن
يُقيمان في بناية قيد الإنشاء في "الكسوة" بريف دمشق.
تشعر الحاجة نادية بالفخر والسعادة لأنه على الرغم من كل شيء فهي لا تزال قادرة على العمل وتستطيع تحمّل تكلفة علاج حفيدها الحبيب يزن.